انخرطت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب في عملية “بذور” التي أطلقتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات من أجل زراعة أكبر مساحة ممكنة بالحبوب، وذلك بمناسبة الموسم الفلاحي 2018-2019. وحسب بلاغ للمجموعة، فقد قامت بتعبئة شاملة لوحداتها المتخصصة : البنك الكلاسيكي ومؤسسة تمويل الفلاح، وحثها على الرفع من حجم التمويلات المرصدة للموسم الفلاحي بهدف تشجيع الفلاحين على استعمال البذور المختارة من أجل تحقيق زيادة ملموسة في مردودية زراعة الحبوب في المغرب. وترافق مجموعة القرض الفلاحي للمغرب ومؤسسة تمويل الفلاح عملية بذور عبر تمويل اقتناء البذور ومجموع مدخلات الإنتاج الأخرى اللازمة التي تدخل في زراعة الحبوب، وذلك على الخصوص عبر القروض المخصصة للموسم الزراعي، والمرتبطة بالتأمين الزراعي. ووفق البلاغ ذاته، فلإنجاز هذه المهمة على أحسن وجه، ستعمل مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، إلى جانب المديريات الجهوية للفلاحة والمديريات الإقليمية للفلاحة، من أجل دعم خدمات المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية ومختلف الفاعلين في القطاعين العام والخاص الذين يقومون بتسويق البذور المختارة. كما ستتدخل مجموعة القرض الفلاحي للمغرب بشكل خاص على مستوى “عروض الموسم الفلاحي وشروط التمويل” من خلال التركيز على الوكالات المتنقلة لتمكين المناطق النائية والمعزولة من الاستفادة بدورها من هذه العملية. وللتذكير فقد تم إطلاق مؤسسة تمويل الفلاح في سنة 2008 بهدف تعزيز العروض التمويلية لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب والموجهة للقطاع الفلاحي والعالم القروي بصفة عامة، وذلك من أجل مرافقة استراتيجية السلطات العمومية في مجال دعم القطاع الفلاحي، خاصة الفلاحة التضامنية. وتساهم مؤسسة تمويل الفلاح في تمويل الضيعات الفلاحية الصغيرة والمتوسطة، كما توجه المؤسسة خدماتها لتجمعات صغار الفلاحين، خصوصا الذين يحملون مشاريع واعدة غير أنهم لا يتوفرون على إمكانية الولوج للتمويلات البنكية الكلاسيكية إضافة إلى كونهم خارج نطاق السلفات الصغيرة جدا. وباعتبارها سباقة في إطلاق هذا الصنف المتوسط من التمويلات (Meso finance)، فإن منظمة الأغدية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) وغيرها من المنظمات الدولية تعتبر مؤسسة تمويل الفلاح نموذجا للتجديد والابتكار في مجال التمويل الفلاحي. وبهذا الصدد فقد دعيت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب لعرض مقاربتها الشاملة لتمويل العالم القروي ومنظومة الخدمات والمنتجات المالية التي قامت بتطويرها على مقاس مختلف أصناف وشرائح الفلاحين. وفي نفس السياق أعيدت صياغة تجربة مجموعة القرض الفلاحي للمغرب وقدمت كنموذج في بحث نشر تحت عنوان «نقطة انطلاق نحو التمويل المستدام في أفريقيا من خلال تجربة مجموعة القرض الفلاحي للمغرب»، في إطار المطبوعة المرموقة “عالم أفضل” (Better World) التي صدرت على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة (الدورة 73 المنعقدة في سبتمبر 2018 بنيويورك).