أفضى التعاون الفرنسي المغربي بشأن القاصرين المغاربة الذين يعيشون في حدائق بأحياء شعبية بالعاصمة باريس، عن اعتقال 7 منهم زعموا أنهم عمال، واتخذ في حقهم قرار الترحيل إلى المغرب، ل”خطورتهم”، في حين تمكن واحد منهم من الهرب، وهو موضوع مذكرة بحث. وكشفت صحف فرنسية، نقلا عن وزارة الداخلية الفرنسية، أن أولى نتائج التعاون الفرنسي المغربي منذ الصيف الماضي حول قضية القاصرين المغاربة بباريس، قد مكن من تحديد هوية 5552 قاصرا مغربيا يعيشون بالحدائق الفرنسية. واستعانت السلطات الفرنسية برجال الحموشي من أجل التعرف على القاصرين المغاربة بضواحي العاصمة باريس، بعد أن فشلت في إيجاد حلول لإنقاذهم من حالة التشرد في الشوارع، حيث لا تتجاوز أعمارهم 9 سنوات و17 سنة، وكذا لحماية المواطنين من اعتداءاتهم المتكررة. فرنسا تعتقل مئات القاصرين المغاربة احتلوا شوارع باريس إقرأ أيضا وفي هذا الصدد، عبر عدد من أصحاب المتاجر بالأحياء الشعبية ضواحي باريس، عن استيائهم من الأعداد الكبيرة من القاصرين المغاربة التي تتوافد مناطقهم، وما يسببه ذلك من تهديد لسلامتهم، حيث يقول أحد هؤلاء ويدعى “ثيودور” في تصريح لصحيفة “فرانس أنفو”، “في إحدى الليالي، شاهدنا قاصرا وفي يده سيف طوله أكبر منه تقريبا”. وأفادت وزارة الداخلية الفرنسية، في وقت سابق أنه تم تسجيل 1200 حالة اعتقال في صفوف القاصرين المغاربة غير المصحوبين، منذ بداية العام 2018، بزيادة بلغت 52 في المائة مقارنة مع العام الماضي الذي اعتقلت فيه الشرطة حوالي 813 قاصرا. وكشفت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، أن الاعتقالات في صفوف القاصرين المغاربة غير المصحوبين في تزايد بفرنسا، وأن الظاهرة تؤرق مختلف الأجهزة الأمنية خصوصا بعد ارتفاع السرقات، والتي كان أخرها أواخر شهر يوليوز الماضي، حيث ارتمى قاصر مغربي على مسنة فرنسية وأسقطها أرضا في محاولة منه لسلبها حقيبتها في مشهد عنيف صورته كاميرات المراقبة. وبحسب المصدر ذاته، فإن أغلب هؤلاء يستقرون بمنطقة "كوت دوغ" ضواحي باريس، ويجوبون الشوارع بحثا عن ضحايا لسرقتهم، حتى يتمكنوا من توفير الأكل للبقاء على قيد الحياة.