اعترف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن التلاميذ في المؤسسات التعليمية الذين يصل عددهم حوالي أربعة ملايين ونصف، هم الأكثر تضررا من تطبيق التوقيت الصيفي بكيفية دائمة، مشيرا إلى أن الحكومة قررت منذ البداية أن يكون الدخول على الساعة التاسعة صباحا، والخروج في السادسة مساء، وهو ما سيضمن أن يكون توقيت الدخول والخروج في “الضّْوْ”، حسب تعبيره. وأوضح العثماني في خروج إعلامي مباشر على قنوات القطب العمومي ليلة الخميس، أن الإبقاء على التوقيت الصيفي إجراء عادي وقامت به عدة دول من قبل المغرب، وهدفه هو الاقتصاد في الطاقة، مضيفا أن الحكومة لم تتخذ لوحدها هذا القرار بل هناك مؤسسات أخرى شاركت في المشاورات، نافيا في الآن ذاته أن يكون لإحدى الشركات العالمية ارتباط بالموضوع، وقال بأن القرار حكومي. وأشار رئيس الحكومة إلى أن الدراسة التي تم إنجازها بخصوص الساعة الإضافية أظهرت أن التغيير المتكرر للساعة لأربع مرات في السنة غير إيجابي، وينتقده المواطنون، لافتا إلى أن هذ الدراسة ستنشر قريبا، مشددا على أن التوقيت الصيفي فرضه الأمن الطاقي. وأقر رئيس الحكومة، بأن تأخر هذه الأخيرة في الإعلان عن الإبقاء على الساعة الإضافية طيلة السنة قد أربك المواطنين، مضيفا أنه “لم يكن يجب علينا أن نتأخر في ذلك”، مشددا على أن “أول سلبية لهذا القرار هم التلاميذ الذي سيضرون للذهاب للمدرسة في وقت مبكر لكن كانت هناك مشاورات مع جمعيات الأباء وممثلي النقابات وتم إيجاد حل لذلك”. وعن الطريقة التي تمت بها المصادقة على القرار، أوضح العثمان بأنه مر في زمن قياسي، مؤكدا أنه لم يتم التشاور داخل أحزاب الأغلبية بشأن الموضوع، “ولكن قررنا داخل الحكومة، وكل حزب له وزراؤه، يساهمون ويتدخلون”، مشددا على أنه “لا يمكن حاليا التخلى عن التوقيت الصيفي، لأن فيه مغامرة، ففي غشت مثلا يصل استهلاك الكهرباء الدروة، وسنستمر في التقويم والتقييم، ولن نتخلى عن التوقيت، حتى تكون لي ضمانات التزويد بالطاقة”.