أكد مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة، في كلمة ألقاها على هامش حفل تنصيب الرئيس الجديد لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال نبيل حمينة، أول أمس الجمعة 19 أكتوبر الجاري، (أكد) أن هناك تقصيرا من جانب الأكاديمية في التواصل مع الأساتذة المتعاقدين الشي الذي خلق تمثلات غير صحيحة في مجملها لدى هذه الفئة بخصوص ملفهم. وأشار السليفاني في كلمته إلى أن التوظيف بالتعاقد يرتبط بتنزيل “الرؤية الجهوية المتقدمة” كما يرتبط “بالأكاديميات الجهوية كمؤسسات عمومية لها الاستقلال المالي والشخصية المعنوية ومنظمة بموجب القانون 07-00 وتدار من طرف مجالس إدارية، وفق لغة المدير. وقال السليفاني إن مطلب توفر الأكاديمية على موارد بشرية خاصة بها كان مطلبا منذ “انطلاق الميثاق الوطني للتربية والتكوين سنة 2000 ومنذ إقرار نظام الأكاديميات سنة 2002 حيث تنص الدعامة 15 من الميثاق الوطني للتربية والتكوين على إقرار اللامركزية واللاتمركز في قطاع التربية الوطنية”، خاصة في ظل الخصاص المتزايد في الموارد البشرية وعدم إمكانية استجابة المصالح المركزية “للعدد الهائل من الأطر التربوية”، كما جاء على لسان مدير الأكاديمية. واستطرد المسؤول الأول على قطاع التربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة قائلا “الآن بعد إقرار نظام أساسي لم نعد نتحدث عن “التعاقد” بل أصبحنا نتحدث عن موظفين لهم كامل الحقوق إسوة بباقي الموظفين في الإدارات العمومية “، آملا أن يطلع الأساتذة والأستاذات على هذا النظام الأساسي لمعرفة حقوقهم وواجباتهم. وبخصوص أداء مستحقات الأساتذة المتعاقدين أوضح السليفاني ان الأكاديمية تعمل جاهدة لاستلام أجورهم ومستحقاتهم اسوة بباقي الموظفين، مؤكدا على العمل على معالجة الحالات التي تتطلب تدخلا خاصا. وفي مقارنته لموظفي الأكاديمية بموظفي الوزارة قال المتحدث إن حالات العزل التي تسجل في صفوف موظفي الوزارة أكبر بكثير من تلك المسجلة في صفوف موظفي الأكاديمية الذين عبروا عن ” الانخراط والمهنية والرغبة في التعلم، واصفا إياهم بمستقبل المنظومة سواء على المستوى التربوي أو الإداري.