اعتقلت المصالح الأمنية خلال الأسبوع الجاري رئيس جمعية، وذلك بعد تورطها في إخفاء طفلة كانت أم عازبة سلمتها إياها بعد أن أنجبتها بتاريخ 27 يوليوز 2018، غير أن رئيسة الجمعية عمدت إلى تسليم الطفلة لسيدة ورفضت أن تكشف للأم العازبة عن هوية السيدة وعن مكان تواجد ابنتها. وكشف المحامي بهئية الرباط عزيز الرويبح، أن الأم العازبة وجهت شكاية في الموضوع إلى النيابة العامة تقول من خلاها إنها استعانت بامرأة ورئيسة جمعية لمساعدتها في البحث عن كفيل لابنتها، غير أن رئيسة الجمعية عمدت إلى تسليم الطفلة لامرأة مجهولة الهوية والإقامة في بداية شهر غشت. وأوضح في رسالة وجهها إلى رئيس النيابة العامة عبر فيسبوك، أنه منذ ذلك التاريخ والأم تستعطف المشتكى بها لمعرفة مآل ابنتها، لكن رئيسة الجمعية واجهتها بالطرد والإهانة والتعنيف اللفظي والنفسي، مضيفا أن “النيابة العامة أسرعت في إحالة الشكاية على مركز الدرك، وهنا حدث الظلم والتعسف والحط من كرامة الضحية”. وأشار أنه “بدل البحث عن مصير الطفلة والإسراع في الاستماع إلى المشتكى بها تم احتجاز الضحية لمدة تزيد عن الساعتين، علاوة على ساعة تمهيدية من الانتظار وتكلف بالبحث معها ثلاثة ضباط للشرطة القضائية وامرأة بزي مدني، حيث تم الضغط عليها ومحاولة إجبارها على الاعتراف بمن تسبب في حملها”. وأكد أنه “مع اشتداد العنف النفسي الذي مورس عليها سقطت مغمى عليها، فتمت المناداة على سيارة الإسعاف التي نقلتها إلى مستشفى سيدي لحسن بتمارة دون أن يتحملوا عناء مرافقتها أو اللحاق بها”، مشيرا أن ما حدث للأم العازبة “هو مغرب آخر كلما ظننا أننا طوينا صفحته جاء بعض منعدمي الضمير والانسانية لتذكيرنا أن بعض المخافر لازالت مكانا تهان فيه كرامة الإنسان”. وأكد الرويبح في تدوينة أخرى أن النيابة العامة تفاعلت مع الشكاية وأحالت رئيسة الجمعية رفقة سيدة قيل إنها تبنت الطفلة في حالة اعتقال على المحكمة الابتدائية بتمارة.