اسمها أسماء، طفلة لا يتجاوز سنها 15 عاما، غير أنها اليوم صارت أما لطفل لا أب له، أنجبته بعدما تعرضت للاغتصاب بينما يعيش المغتصب حرا طليقا رغم تقدم أسرة الطفلة بشكاية للسلطات المعنية. الضحية أسماء التي تنحدر من مدينة تارودانت حكت في شريط مصور بثته جمعية "نحمي ولدي" كيف استدرجها أحد الأشخاص إلى بيته واغتصبها وهو ما نتج عنه حمل، ولكي لا تواجه أسرتها قررت أسماء الهرب حيث عانت الأمرين في الشارع قبل أن تقرر لاحقا مع اقتراب موعد ولادتها العودة إلى بيت الأسرة التي احتضنتها بعدما تقدمت لسلطات الأمن بشكاية ضد المغتصب. وتعود فصول قضية الاغتصاب إلى شهر شتنبر من السنة الماضية، حيث حاولت الأم في البداية الاتصال بعائلة الشاب(حسب روايتها في الفيديو )، غير أن عائلة المغتصب حاولت إسكاتها بالمال وهو ما دفعها لترفع دعوى قضائية في يوليوز الماضي، لتفاجأ بتبرئة المتهم من طرف المحكمة. وتحدثت الأم بحسرة كبيرة عن مآل ابنتها اليوم بعد أن أصبحت أما عازبة محرومة من الدراسة ومحرومة من أن تعيش طفولتها كباقي بنات سنها لأنها أم لطفل يحمل اسم (x). ووجهت الأم من خلال ذات الشريط نداء إلى وزير العدل مصطفى الرميد والملك محمد السادس بهدف التدخل لإنصافها من الفاعل الذي يصول ويجول وسط تارودانت . جمعية "نحمي ولدي" لحقوق الطفل تبنت قضية الطفلة –الأم أسماء و نصبت نفسها كطرف مدني في القضية مقررة تقديم كافة أشكال الدعم و المساندة لأسماء. وتطالب الجمعية اليوم من القضاء تحمل مسؤوليته في تطبيق القانون وإنصاف الفتاة بإجراء بحث معمق وخبرة طبية لمعرفة الأب الحقيقي للطفل، في الوقت الذي تعاني الطفلة أسماء من آثار نفسية خطيرة لما تعرضت له، وفي هذا السياق أكد مسؤول من جمعية "نحمي ولدي" ل"ليوم 24″ بأن الجمعية بصدد الترتيب لتخصيص طبيبة نفسية لأسماء وكذا لوالدتها، قصد إخضاعهما لحصص من العلاج النفسي لتجاوز الأزمة، كما أكد ذات المسؤول أن الجمعية بصدد البحث عن إعانات لمساعدة العائلة لتجاوز محنتها.