نفى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي وجود أزمة جديدة على مستوى الأغلبية الحكومية، مبرزا أن كل ما هنالك هو وجود اختلاف في تقييم مبادرة تقديم حزب العدالة والتنمية لمرشح في الانتخابات لاختيار رئيس جديد لمجلس المستشارين. وقال لشكر في تصريح لجريدة “العمق”، إنه “لا توجد أزمة ولا جوج فالحكومة”، مضيفا أنه كان هناك اختلاف في تقييم مبادرة العدالة والتنمية وننتظر من رئيس الأغلبية الحكومية تقدم التوضيحات اللازمة من أجل فهم دواعي وأسباب تقديم ذلك الترشيح. وأوضح لشكر أن الأغلبية لم تكن في حاجة لهذا الامتحان وكان ينبغي تدبير الأمر بالعقل، مبرزا أن تقديم البيجيدي لمرشح في انتخابات المستشارين نتج عنه أثر جعل من الأغلبية أقلية والمعارضة أغلبية، مشددا على أن “السياسة هي فن الممكن”. واعتبر لشكر ضمن تصريحه للجريدة أن هناك محاولة لإضعاف رئيس الحكومة من طرف أولئك الذين اقترحوا عليه ترشيح شيخي لمنافسة بن شماش في رئاسة المستشارين، مؤكدا أن الأغلبية لا تحتاج في هذه الظرفية لشرخ، وأنه لم يجد أي مبرر لهذا الترشيح. وانتقد زعيم الاتحاديين التبرير المقدم بشأن ترشيح شيخي، قائلا إنهم ليسوا أوصياء على الديموقراطية، مضيفا أن الأغلبية في اجتماعها لمرتين لم يعبر خلالها أي حزب عن رغبته في الترشح، في حين أن حزب الاتحاد الاشتراكي لا يمكنه الترشح بسبب ترؤسه لمجلس النواب. وأكد أن حزب العدالة والتنمية لم يلتزم بما تم الاتفاق حوله بشأن ترك المقعد للمعارضة في ظل عدم تعبير أي حزب بالأغلبية عن رغبته في تقديم مرشح، مشيرا إلى أن البيجيدي لم يخبر بتاتا أحزاب الأغلبية بنيته الترشح بعد انسحاب ممثل حزب الاستقلال ولم يطلب دعمها. وأوضح أن العثماني لم يتصل بزعماء الأغلبية لإحاطتهم بقرار الترشيح، مشيرا إلى أن اجتماع الأغلبية الذي كان مقررا أن ينعقد يوم الإثنين الماضي تم الغاؤه لأن احزاب الأغلبية لم تتوصل بأي توضيحات من رئيس الأغلبية بشأن تقديم حزب العدالة والتنمية لمرشح باسمه.