احتج مجموعة من المواطنين عشية اليوم الأربعاء بإحدى محطات الترامواي، للتعبير عن غضبهم الكبير بسبب التأخر الذي شهدته بعض الخطوط والذي استمر لأزيد من 45 دقيقة. وقد عزت شركة الدارالبيضاء للنقل، الاضطرابات التي يعرفها خط سير شبكة الترامواي إلى الاختبارات التي يخضع لها الخط الثاني للشبكة قصد التأكد من إطلاقه في ظروف سليمة. وأوضحت الشركة، في بلاغ سابق لها ، أن هذه الاختبارات الإلزامية والتي لا محيد عنها، قد تسبب، بشكل غير متوقع، اضطرابا في السير العادي للخط الاول للترامواي، لكون أنظمة الشبكة مرتبطة ببعضها، مما يؤثر على وتيرة تردد القاطرات على المحطات. وأكدت في البلاغ ذاته، أنه بالرغم من كون هذه الاضطرابات لا مفر منها في مرحلة “السير التجريبي “، فإنها تبقى متحكما فيها، مشيرة إلى أن الفرق التقنية المكلفة بالمشروع وبتطوير الشبكة تعكف على إنهاء هذه المرحلة التجريبية في أقرب وقت، وعلى الحد من تأثيرها على السير العادي للترامواي، وبالتالي توفير شرط الراحة للمسافرين. وفي السياق نفسه، ذكرت أن هذه الفرق لا تذخر جهدا لضمان جودة خدمات الترامواي كوسيلة للنقل المشترك، وتعمل من أجل إنجاح هذا المشروع، ليرقى إلى مستوى طموحات الساكنة. وأشار البلاغ إلى أن العملية التجريبية تتم في ظروف واقعية ومماثلة للمناخ الحقيقي للاستغلال، وذلك لضمان إطلاق الخط الثاني للترامواي في ظروف سليمة، بعد التأكد من توفر كل شروط السلامة وراحة المسافرين