كشف المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أن التطبيع الصهيوني “يضرب” مرة أخرى المغرب عبر الصويرة، مشيرا إلى أن مهرجان “الأندلسيات الأطلسية” في دورته 15 الذي تحتضنه المدينة المذكورة نهاية أكتوبر الجاري، سيعرف مشاركة عازف الكمان الإسرائيلي “إيلعاد ليڤي”. وأوضح المرصد أن المشارك الإسرائيلي المذكور هو عضو فرقة موسيقية صهيونية تسمى “أوركسترا القدس الجديدة” بقيادة الحاخام الإسرائيلي “حاييم لوك”، والذي سبق له المشاركة أيضا في الدورة السابقة للمهرجان خلال السنة الماضية بمدينة الصويرة، لافتا إلى أن المهرجان ينظم برعاية جمعية “الصويرة موگادور” التي يشرف عليها المستشار الملكي “أندريه أزولاي”. وأضافت الهيئة ذاتها، أن الفرقة الصهيونية المذكورة تم تأسيسها بدعم أمريكي من قبل ما يسمى “المؤسسة الثقافية الإسرائيلية الأمريكية”، ولأهداف غير ربحية، متسائلة بالقول: “إلى متى سيبقى هذا الاستفزاز المتكرر للشعب المغربي باستقدام عناصر عصابات الصهاينة القتلة و الاحتفاء بهم”. وحذر المرصد من أن “المغرب يراد له أن يصبح بوابة التطبيع الصهيوني على أكثر من صعيد، بينما القدس التي يرأس لجنتها الملك محمد السادس، تعرف ما تعرف من تهويد كامل صهيو_أمريكي بشكل أخطر من أي وقت مضى”، مشددا على أن التطبيع يبقى “جريمة وخيانة”. رئيس المرصد المغربي مناهضة التطبيع أحمد ويحمان، كان قد طالب مؤسسات الدولة وعلى رأسها البرلمان وفرقه، بالتدخل عاجلا في الموضوع من أجل وضع حد لهذا الاختراق الصهيوني، معتبرا أن حالات التطبيع الأخيرة كشفت أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" ذهب إلى السرعة القصوى في اختراقه للمملكة، حسب قوله. وأضاف ويحمان في تصريح لجريدة "العمق"، أمس الثلاثاء، أن ما يقع هو "أجرأة لمخطط تخريبي يسعى إلى تقسيم المغرب"، مردفا بالقول: "هناك تخاذل ولاوطنية للعديد من المؤسسات بسبب غياب المسؤولية في التعامل مع هذه الأحداث، وتخاذل الأحزاب والمؤسسة التشريعية غير مقبول ولن يغفره الشعب"، وفق تعبيره. اقرأ أيضا: ضابط "إسرائيلي" بعباءة مرشد سياحي .. ومرصد يدعو الدولة للتدخل (فيديو) يأتي ذلك بعد يوم واحد من رصد “عملية اختراق خطيرة للموساد الإسرائيلي للمغرب”، حسب المرصد المغربي لمناهضة التطبيع الذي قال إنه كشف وجود ضابط في الجيش الإسرائيلي يعمل مرشدا سياحيا بالمغرب، وينظم حفلات رقص بالعلم الصهيوني والمغربي وزيارات مشبوهة لمؤسسات تربوية في المناطق القروية الأمازيغية. وأوضح المرصد أن الأمر يتعلق بالضابط في البحرية الإسرائيلية "أبراهام آفيزمير"، حيث ظهر الضابط في شريط فيديو نشره المرصد المذكور، وهو يرقص رفقة سياح إسرائيليين على أنغام أغاني مغربية بإحدى مدن الجنوب، رافعين الأعلام المغربية والإسرائيلية، كما أظهر الفيديو قيام الضابط بزيارة لمؤسسات تربوية بقرى أمازيغية بالجنوب. وأشار المرصد إلى أن الضابط المذكور "له علاقات مع قيادة أركان جيش الاحتلال الصهيوني في شخص رئيس أركان جيش الحرب "غادي آزنكوط"، ومع عدد من ضباط المخابرات خاصة منهم ذوي الأصول المغربية، من قبيل "سام بنشطريط"، المعروف أيضا بفضيحة لقاء وتوشيح بعض القيادات الحزبية المغربية قبل 7 سنوات".