أمهل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، اليوم الإثنين، إدارة فريق المغرب التطواني، 30 يوما إضافيا لأداء مستحقات مالية تراكمت على زمن تدريب الإسباني “سرخيو لوبيرا” للفريق، فيما تستعد الجامعة الملكية لكرة القدم لاقتطاع 200 مليون سنتيم من منحة الفريق. وأوضحت إدارة النادي في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن “الفيفا” حددت المبلغ في 210 مليون سنتيم بإضافة فوائد جزائية عن تأخر النادي في الأداء، مشيرة إلى أنها “لم تراع فتحه باب التفاوض والحوار مع المدرب الإسباني المنتقل إلى الدوري الهندي، من أجل التوصل إلى تسوية متفق عليها ترضي الطرفين وتنصفهما”. مراسلة “الفيفا” إلى المغرب التطواني، تنص على انتقال حكم الاتحاد الدولي، في حالة عدم سداد المبلغ في الآجال المضافة، إلى تطبيق حكم رياضي يجبر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على خصم 6 نقط من حصيلة الفريق. مكتب النادي التطواني، اعتبر أنه “ورث وضع لوبيرا”، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالات مباشرة بالمدرب الإسباني، وانتقل إلى مقر إقامته بمدينة برشلونة الإسبانية حيث التقى به مباشرة، وفاوضه في شأن تخفيض المبلغ، ومنحه مدة زمنية معقولة لسداده على شكل دفعات متفق عليها. وأشار الفريق إلى أن محامي النادي في الملفات الدولية الفرنسي “أنطوان سماريا”، أجرى مفاوضات مع محاميي اللاعبين، وراسل الاتحاد الدولي لإقناعه بمواقف النادي، للسعي إلى الأخذ بحل يراعي موارد الفريق المالية، التي ترتهن إلى منح الدعم العمومي في جزء كبير منها. اقرأ أيضا: بعد استقالة أبرون.. "الفيفا" تصدم المغرب التطواني بقرار ضد الفريق إلى ذلك، أوضح المكتب المسير للفريق التطواني أن الجامعة الملكية المغربية ستعمل من جهتها على اقتطاع مبالغ مالية من منحة 200 مليون سنتيم، التي كان من المنتظر أن يتوصل بها النادي كدفعة أولى في إطار الدعم المخصص للأندية، حيث ستنفذ الجامعة الأحكام المترتبة عن نزاعات قديمة مع لاعبين حملوا قميص الفريق. وأضاف البلاغ أنه “بناء على ذلك سيتوصل اللاعب حمزة بورزوق بمبلغ 105 مليون سنتيم، وفريق اتحاد المحمدية ب30 مليون سنتيما، والمعد البدني الإسباني مانويل سرابيا ب24 مليون ستنيم، ولن يستفيد الفريق سوى من مبلغ 43 مليون سنتيم”. يُشار إلى المغرب التطواني مازال ينتظر تسريع تمكينه من منحة مجلس الجهة المقدرة في 400 مليون سنتيم،و التي كان من المقرر أن يتوصل بها منذ شهر غشت الماضي، وكان يعول عليها، في تسديد الأعباء المالية لتركة المدرب الإسباني سرخيو لوبيرا، والالتزام بتنفيذ أحكام مؤسستي الفيفا والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفق البلاغ ذاته. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قد ضاعف من متاعب المغرب التطواني، بإصدار حكم ضده يقضي بتغريمه مبلغا ماليا قيمته 142 مليون سنتيم (150 ألف دولار)، وذلك لفائدة مدربه الإسباني السابق سيرجيو لوبيرا، إثر فسخ العقد معه نهاية الموسم ما قبل الماضي بسبب النتائج السلبية التي مر بها الفريق. القرار الذي أصدره "الفيفا" ضد الفريق المغربي، جاء بعد أن قام لوبيرا بتقديم شكاية إلى الاتحاد الدولي، مطالبا بالحصول على مستحقاته المالية بعد قرار إقالته ورفضه كل مقترحات إجراء تسوية ودية مع الفريق. جدير بالذكر أن الرئيس السابق لفريق المغرب التطواني عبد المالك أبرون، كان قد قدم استقالته من رئاسة الفريق، وذلك بعد أن قضى 14 عاما على رأس النادي، فاز خلالها ببطولتين احترافيتين وشارك في كأس العام للأندية التي أقيم بالمغرب، إلا أن نتائج الفريق خلال الموسم المنصرم، عجلت برحيل رئيس النادي، ليحل مكانه رجل الأعمال التطواني محمد رضوان الغازي.