في خطوات غير محسوبة ووفق عقود مغامرة غير احترافية، سيدفع المكتب المسير الجديد للمغرب التطواني ثمنا غاليا بسبب انفتاح من سبقوه على التجربة الإسبانية، والتي أدت إلى إرهاق توازنات الفريق المالية على امتداد السنوات الثلاث الأخيرة، ومازالت انعكاسات تلك الانتدابات إلى حدود الموسم الحالي 2018/2019، تمارس ضغطا على مالية الفريق وتهددها بالاستنزاف في الموسم الحالي. وذكرت تقارير إعلامية إلى أن عدم وفاء المغرب التطواني بتسديد مستحقات مدربه السابق سيرخيو لوبيرا ولاعبه الإسباني السابق خيسوس رودريغيز، الملقب ب "طاطو" التي حددتها لجنة المنازعات بالفيفا في التاريخ الذي حدده الجهاز الدولي، فإن الفريق قد يتعرض لعقوبات قاسية قد تصل إلى حد خصم ست نقاط من رصيده بالبطولة الوطنية الإحترافية. ووفق مصدر كان مقرب من النادي، فإن فريق المغرب التطواني، قد توصل إلى أداء مستحقات المعد البدني مانويل المحددة في 240000 درهم، وفك نزاعه مع مدرب الحراس خوانما، ومساعد المدرب لدورات معدودة دفيد، إلا أنه لم يتوصل إلى حد الآن إلى أداء مبلغ 206 مليون سنتيم بالتمام والكمال إلى المدرب سرخيو لوبيرا ، بموجب الحكم الصادر عن لجنة النزاع الدولية التابعة للفيفا مع احتساب فوائد تأخير الأداء وأتعاب محامي المدرب سرخيو لوبيرا، حيث آخر آجل منحه الاتحاد الدولي انتهى يومه الخميس 6 شتنبر 2018. وأضاف المصدر أن مهلة أداء مستحقات اللاعب خسوس رودريغيز طاطو تنتهي يوم 12 شتنبر 2018، وهو ما أكده في تصريح لراديو مارس رئيس الفريق الحالي محمد رضوان الغازي، والذي ورث عن النادي تركة أداء الديون للخردة الإسبانية، التي لم تقدم للفريق أي قيمة مضافة، حيث لم يلعب كل من رويدا وطاطو سوى دقائق معدودة مع الفريق. كما أضاف المصدر، على أن المغرب التطواني تقدم بطلب مهلة من الفيفا لسداد مستحقات لوبيرا خلال الأيام القليلة المقبلة خاصة بعد تلقيه وعود بضخ دعم مالي هام من الجهات المانحة في حساب الفريق. والجدير بالذكر، أن الفيفا تلزم فريق المغرب التطواني بأداء ما مجموعه95000 يورو للاعب طاطو، مع إضافة نسبة فائدة تبلغ 5% عن كل شهر في حالة تأخير الأداء، منذ سنة يناير 2017، ومبلغ 8400 يورو كأتعاب ومصاريف عن رفع الدعوى. وينضاف إلى مسلسل الانعكساسات المالية السلبية لهذه الانتدابات الكارثية على ميزانية الفريق، تكاليف مستحقات اللاعب أنور حضوير الذي حكمت له المحكمة الرياضية الدولية ” طاس ” بما مجموعه 125 مليون سنتيم، لم يلتزم مسؤولو الفريق بأدائها للاعب على شكل دفعات طبقا لقرار تسوية توصل إليه الجانبين السنة الماضية. هذا، ولا يمكن إغفال عديد النزاعات العالقة لدى الجامعة بخصوص لاعبين جاوروا الفريق في مواسم سابقة. يذكر أن فريق المغرب التطواني تعاقد مع المدرب الإسباني سرخيو لوبيرا، مباشرة بعد إقصائه في المباراة الأولى لمونديال الأندية سنة 2014، على زمن خلافة المدرب عزيز العامري. كما استقدم المدرب الإسباني نفسه خردة من اللاعبين الإسبان من قبيل اللاعب خوصي مانويل رويدا، وخسوس رودريغيز طاطو. واعتمد أيضا ضمن طاقمه على المعد البدني مانويل سرابيا والمساعد دفيد مارتنيز، ومدرب الحراس خواما كروز في وقت سابق. كل هذه الأسماء الأجنبية، انتهت بمتابعة النادي بخصوص أداء مستحقاتها المتراكمة، وعرضت نزاعاتها مع الفريق على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعلى ردهات الاتحاد الدولي فيفا.