طالبت منظمة العفو الدولية “أمنستي” من السلطات المغربية بفتح تحقيق مستقل في مقتل الطالبة حياة التي قتلت برصاص البحرية الملكية، أثناء محاولتها العبور نحو الضفة الأخرى. وقالت المنظمة التي يوجد مقرها في لندن إن على السلطات المغربية “أن تجري تحقيقا مستقلا في وفاة حياة والاصابات الخطيرة لثلاثة مغاربة آخرين”. وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة قد أكد في تعليقه على مقتل الطالبة حياة برصاص البحرية الملكية، أنه تم فتح تحقيق من طرف النيابة العامة وكذا الدرك الملكي، مشددا على أنه سيتابع هذا التحقيق لمعرفة ماذا وقع وكيف. وكانت مدينة تطوان، قد ودعت الأربعاء الماضي، الطالبة حياة بلقاسم وسط حالة من الصدمة وأجواء الحزن، حيث شُيع جثمان الراحلة في جنازة مهيبة انطلقت من منزل أسرتها إلى المقبرة الإسلامية بتطوان "ابن كيران"، فيما تكفلت السلطات بمصاريف الجنازة والعزاء. وأطلقت وحدة قتالية تابعة للبحرية الملكية المغربية النار على قارب مطاطي إسباني سريع من نوع "Go fast" بسواحل المضيق، كان يقل مهاجرين سريين، ما أسفر عن مقتل الطالبة حياة وقوع 3 إصابات خطيرة، فيما أوضحت البحرية الملكية أنها أطلقت النار نتيجة "عدم امتثال قائد الزورق للتحذيرات الموجهة إليه". يذكر أن موجة غضب كبيرة عمت رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتناقل عدد منهم صور الطالبة حياة البالغة من العمر 20 سنة مرفوقة بعبارة "بأي ذنب قتلت" استنكارا لمقتلها بنيران البحرية الملكية.