قرر مديرو المؤسسات التعليمية العمومية بإقليم تيزنيت، إغلاق هواتفهم النقالة لمدة 72 ساعة، تبتدئ من اليوم الأربعاء المقبل إلى غاية يوم الجمعة، وذلك تضامنا مع ثلاثة من زملائهم في لجنة اليقضة المكلفة بالبريد المستعجل، بعد أن تفاجأوا بهواتفهم المهنية خارج نطاق الخدمة. واعتبرت كل من الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب، وجمعية مديرات ومديري المؤسسات الثانوية بالمغرب فرعي تزنيت، في بلاغ مشترك لهما توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن قرار المديرية الاقليمية بإغلاق خطوط الهاتف المهني لأعضاء لجنة اليقضة، “مكافأة لتضحيات المديرين من أجل إنجاح الدخول المدرسي الحالي، بالرغم من الظروف الخاصة التي تعيشها هذه الفئة”. كما اعتبرت الهيأتان هذا التصرف بأنه ضرب واضح لمصلحة التلاميذ والأساتذة، لكون المديرين قاطعوا زيارة المديرية، وكمبادرة منهم ولضمان حقوق هاتين الفئتين، تم تأسيس لجنة اليقضة مهمتها التكلف بالبريد المستعجل، ليتفاجأوا بالمديرية ترفض تسلمه صبيحة أمس الاثنين، مع توقيف شبكة الهاتف النقال المهني لأعضائها”. اقرأ أيضا: بعد مقاطعة الأكاديميات .. مديرو الابتدائي والثانوي يقاطعون "البريد" وقرر المديرون مقاطعة كافة أشكال البريد العادي والإلكتروني، وعدم الرد عليهما، إلى حين إيجاد حل لهذا الاحتقان مع المسؤولين على المديرية الاقليمية. ويخوض أطر الإدارة التربوية من مديري التعليم الابتدائي والثانوي والحراس العامون بالمغرب، سلسلة من الاحتجاجات غير المسبوقة خلال شتنبر الجاري، فبعد مقاطعة الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية بداية الشهر، دخل المحتجون في خطوة تصعيدية جديدة تتمثل في مقاطعة البريد الإلكتروني، وهو ما يعني توقف المراسلات الرسمية مع مصالح الوزارة إقليميا وجهويا. الاحتجاج يخوضه تنسيق ثلاثي يتكون من الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب، والجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب، والجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة، وذلك لمطالبة وزارة التربية الوطنية بإدماج أطر الإدارة التربوية في إطار متصرف تربوي عوض تكليفهم بالمهام