علمت جريدة “العمق” من قيادي بحزب الاستقلال، أن اللجنة التنفيذية للحزب قررت بالإجماع تقديم مرشح لمنافسة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة على رئاسة مجلس المستشارين، وذلك عبر القيادي وعضو اللجنة التنفيذية عبد الصمد قيوح. وأوضح مصدر الجريدة أن الإعلان عن ترشيح وزير الصناعة التقليدية السابق، لايعدو أن يكون مسألة ترتيبات داخلية وأمور تنظيمية، مشيرا إلى أن ترشيح قيوح يحظى بدعم خاص من لدن القيادات العليا للحزب، ترجمتها زيارة خاصة للأمين العام نزار بركة لعبد الصمد قبل أيام. ويأتي ترشيح قيوح لرئاسة الغرفة الثانية للبرلمان، بعد عودته من الديار الفرنسية إثر إجرائه عملية جراحية على كتفه الأيمن، حيث قال مصدر “العمق” إن الوضعية الصحية لعبد الصمد قيوح، جعلته يؤجل إعلان دخوله رسميا في المنافسة على رئاسة المجلس المستشارين. ويرى متتبعون أن السيناريو الأول المتوقع في سباق رئاسة “المستشارين” هو إعادة انتخاب حكيم بنشماس، وذلك لعدة عوامل تُرجح ميل أغلبية الأصوات لصالح مرشح “التراكتور”، في حين يراهن حزب الاستقلال على كسب أصوات من الأغلبية من أجل قلب الطاولة على البام و”الثأر” من “الهزيمة الغادرة” خلال الانتخابات الأولى في مستهل الفترة النيابية للمجلس، بينما يُتوقع حدوث سيناريو ثالث يتمثل في تقديم الأغلبية لمرشح مشترك، وهو ما سيخلط أوراق العملية الانتخابية. وفي الوقت الذي ستشتعل فيه معركة الظفر برئاسة “المستشارين” بين حزبين معارضين، لم تكشف الأغلبية الحكومية بعد عن تموقعها في هذه الانتخابات، وهل ستقدم مرشحا مشتركا أم تنسحب من السباق، وهو ما سيبقي رئاسة الغرفة الثانية بيد المعارضة في السيناريو الأخير. يُشار إلى أن القيادي الاستقلالي عبد الصمد قيوح، سبق وأن ترشح لرئاسة المجلس في مستهل الفترة النيابية سنة 2015، حيث فقد كرسي الرئاسة أمام حكيم بنشماس بفارق صوت واحد بعدما حصل على 57 صوتا مقابل 58 صوتا لمرشح “البام”، في انتخابات جدلا كبيرا بسبب دعم أحزاب في الأغلبية لمرشح المعارضة، في حين صوت حزب العدالة والتنمية على مرشح حزب شباط حينها والذي كان يحتل المركز الأول في المجلس من حيث عدد المقاعد.