كشف التقرير السنوي للخارجية الأمريكية الخاص بجهود دول العالم في مكافحة الإرهاب عن نجاح جهود المغرب في الحد من مخاطر الإرهاب، مضيفا أن السلطات المغربية أعلنت عن انخفاض في عدد الاعتقالات على خلفية الإرهاب (186) عن المرة الأولى منذ عام 2013. وكان التقرير السنوي لرئاسة النيابة العامة حول "تنفيذ السياسة الجنائية وسير النيابة العامة"، قد كشف عن انخفاض عدد القضايا الإرهابية المسجلة خلال سنة 2017 مقارنة مع سنة 2016، حيث تراجعت من 251 ملفا سنة 2016 إلى 161 ملفا سنة 2017. وسجل تقرير الخارجية الأمريكية “قلق” الحكومة بشأن التهديد الذي تشكله عودة المقاتلين الإرهابيين المغاربة من بؤر التوتر، مقدرا عددهم بنحو 1،660 وعائلاتهم، وموضحا أن المغرب يشارك في التحالف العالمي لهزيمة داعش، وجدد فترة رئاسته للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب. وأكد تقرير خارجية ترامب أن لدى المغرب استراتيجية شاملة لمكافحة التطرف تستند على إعطاء الأولوية للتنمية الاقتصادية والبشرية بالإضافة إلى الإشراف على المجال الديني، مضيفا أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية طوّرت منهجًا تربويًا للأئمة المغاربة الذين يبلغ عددهم حوالي 50000. وأفاد التقرير أن الرابطة المحمدية للعلماء عملت على محاربة التطرف والعنف عن طريق إنتاج البحوث العلمية، وتوعية الشباب بالمواضيع الدينية والاجتماعية، مضيفا أن المغرب فتح معهد العلماء الأفارقة، ليضم علماء دين من أكثر من 30 دولة إفريقية لمواجهة الفكر الإرهابي والتطرف. وأضاف التقرير أن المغرب مساهم فعال في محاربة الإرهاب، مسجلا أنه في أعقاب هجمات في برشلونة ساهم المغرب في التحقيق الإسباني، مذكرا بمجهودات المكتب المركزي للتحقيقات القضائية (BCIJ) ، الذي يقدم عمل على تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية. وعلى الصعيد العالمي، سجل تقرير وزارة الخارجية الأمريكية أن الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم تراجعت بنسبة 23 بالمائة العام الماضي، مقارنة بعام 2016، راصدا انخفاض عدد الأشخاص الذين قتلوا في هذه الأعمال بنسبة 27 بالمائة. يذكر أن تقرير مؤسسة "كوليام" لمكافحة التطرف بعنوان «الدولة الإسلامية: الوجه المتغير للجهادية الحديثة»، كشف عن وجود 1500 مقاتل مغربي في صفوف "داعش" بجبهات القتال، مصنفا المغرب في المرتبة الثالثة من ناحية جنسيات المقاتلين مع داعش بعد كل من تونس والسعودية.