في سابقة من نوعها بالمغرب، أوقفت السلطات الأمنية بمدينة تزنيت 4 أساتذة دعوا في إحدى المؤسسات التعليمية الثانوية بالمدينة إلى مقاطعة الامتحانات المهنية. وعلمت جريدة “العمق” بأن السلطات الأمنية استمعت إلى الأساتذة الأربعة الموقوفين في وسجلت أقوالهم في محضر رسمي، وأخلت سبيلهم في وقت متأخر من ليلة البارحة. وأوضح مسؤول نقابي أن مسؤول إداري بمديرية التعليم بإقليم تزنيت كان قد ربط الاتصال بالسلطات الأمنية، قصد التدخل لإيجاد حل للأساتذة الأربعة، بعد أن حضروا إلى ساحة إحدى المؤسسات التعليمية الثانوية بالمدينة ورفضوا مغادرتها، وطالبوا من زملائهم الذين كانوا بصدد اجتياز الامتحانات المهنية التضامن معهم، وقاموا بتعليق بيان يحرضونهم فيه على مقاطعة هذه الامتحانات. وأفاد المصدر ذاته بأن الأساتذة الأربعة ينتمون لنقابتي الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وانتقلوا من ثانوية مولاي سليمان الروداني نحو ثانوية المسيرة، لتسجيل موقفهم من الامتحانات المهنية، وطالبوا من باقي الفئات التضامن معهم. ورأى مسؤول تربوي رفض ذكر اسمه في تصريح لجريدة “لعمق”، أن تصرف الأساتذة الأربعة، يضرب مبدأ تكافؤ الفرص، خاصة وأن الامتحانات المهنية يتم تنظيمها مرة واحدة في السنة، ويعلق عليها العديد من رجال ونساء التعليم الأمل لتحسين وضعيتهم. وموازاة مع واقعة التوقيف، تدخلت نقابات تعليمية على الخط، وفي هذا الصدد عقدت جامعة موظفي التعليم اجتماعا موسعا، عبرت فيه عن تضامنها التام مع الأساتذة الأربعة ضحايا السلم التاسع، واستنكرت واقعة التوقيف وسط مؤسسة تعليمية.