أكد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، أن الآثار السلبية لآفة الأمية لازالت تؤرق المغرب، سواء على مستوى الأفراد أو المجتمع أو الاقتصاد الوطني. وكشف العثماني عن تسجيل، لأول مرة، أكثر من مليون مستفيدة ومستفيد من برامج محاربة الأمية برسم الموسم القرائي 2017-2018، وذلك خلال افتتاحه الدورة الرابعة لمجلس إدارة الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، المنعقد يوم الأربعاء 12 شتنبر 2018. وأوضح العثماني أن أعداد التسجيل في برامج ما بعد محو الأمية فاقت التوقعات، إذ تم تسجيل 191 ألف و304 مستفيد، علما أن الهدف المسطر في خارطة الطريق كان في حدود 120 ألف مستفيد. ودعا العثماني إلى التحلي بالحس الوطني والجانب الإنساني لمحاربة آفة الأمية، موضحا أن الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بدعم من عدد من الأطراف، تمكنت من تحقيق تلك الأرقام. ورأى العثماني أن إنجاح ورش محاربة الأمية بالمغري يستلزم من الجميع استحضار الحس الوطني والواجب الإنساني، وانخراط جميع مكونات المجتمع والالتحاق بركب محاربة الأمية لكسب رهان القضاء عليها لما في ذلك مصلحة البلاد والعباد. وتشير معطيات المندوبية السامية للتخطيط إلى أن معدلات الأمية في المغرب قد انخفضت من 43 إلى 30 بالمائة خلال 13 عاما الماضية. ويسعى المغرب إلى تقليص معدلات الأمية من 30 في المائة الحالية، إلى أقل من 20 في المائة في أفق سنة 2021، ثم تخفيضها إلى أقل من 10 في المائة في أفق سنة 2026.