لا تتفاجأوا …… إننا جزء من مجتمع ……… ننادي بصلاحه و إزدهاره عندما تتلاشى القيّم و و تنهار الفضيلة .. فلا تتفاجأوا بأي شيء كوارث أفكارنا و تصرفاتنا …. لا سعادة و لا إطمئنان …. دون إستقامة على طريق الحق عندما تجد أمامك و خلفك القاذورات و الأوساخ تملأ البيوت و المؤسسات و الشوارع فلا تتفاجأ .. عندما تشاهد أحد التجار يغش في الميزان فلا تتفاجأ .. عندما تكتشف أن أحد الجزارين يبيع للناس اللحم المريض فلا تتفاجأ .. عندما تسمع بمقاول تفنن في سرقة مشروع و انتهاك شروط إنجازه فلا تتفاجأ .. عندما يصلك خبر مسؤول تلصص على قفة رمضان أو منحة الأرامل فلا تتفاجأ .. عندما تلاحظ بأن أحد المسؤولين يستقبل النساء و يرفض إستقبال الرجال بحجة أن المرأة عبد ضعيف فلا تتفاجأ .. عندما يحدثونك عن معلم أو أستاذ يمازح تلامذته بالكلام الفاحش فلا تتفاجأ .. عندما يخبرونك بأن هناك أحد الممرضين يسرق الدواء من المستشفى و يبيعه خارجها فلا تتفاجأ .. عندما ترى أحد الأئمة يعجل في اقامة الصلاة سعيا وراء مصالحه الشخصية فلا تتفاجأ .. عندما تصادف بائع ملابس يعاكس كل امرأة تزور محله فلا تتفاجأ .. عندما تتفرج على رياضي يمارس العنف و العدوانية ضد خصومه فلا تتفاجأ .. عندما يصل إلى مسامعك أن أحد سائقي سيارات الأجرة اعتدى على فتاة ركبت معه فلا تتفاجأ .. عندما تمر على بعض الناس يمزحون و يلعبون و المؤذن ينادي للصلاة فلا تتفاجأ .. للأسف كل أشيائنا قبيحة .. إلا ما رحم ربي .. وليس هناك ما نفتخر به أمراض خبيثة عفنت واقعنا و دمرت أحوالنا و لا يمكننا أن نقول غير ذلك ..طالما أن الحقيقة تكشف يومياتنا المرة .. قبل اليوم كانت عيوبنا تعد على أصابع اليد .. أما اليوم فحدث و لاحرج بعد أن أصبحنا نبدع في صناعة العيوب و الفضائح .. و زرعنا في دروبنا مزارعا من الخسائر و الإنهزامات .. الأن لسنا بصدد عن الأسباب التي قادتنا إلى ذلك و انما نعتقد أن المسألة أكبر من ذلك بكثير .. إنها تخص ابتكار الحلول المناسبة للوقوف مجددا و بصورة أقوى .. فالقضية تخص كل المغاربة المطلوب منهم أن يتحركوا بشكل مكثف حتى لا تتأزم الأوضاع أكثر .. صحيح أن المهمة صعبة جدا و شائكة لكن يجب علينا جميعا دراسة الطرق التي نعالج بها مشاكلنا ..و نحن متأكدون أن الإخلاص سيصنع إنطلاقتنا و عودتنا القوية هو تحد كبير أمامنا .. فماذا نحن فاعلون يا ترى ..