مصائب قوم عند قوم فوائد، ينطبق هذا المثل على قصة "جوج فرانك"، التي كانت من مصائب الوزيرة شرفات أفيلال في نهاية 2015، وعادت بالفائدة على مصالح تجارية، والنموذج إحدى وكالة الأسفار وشركة لتصنيع العصائر بالمغرب. فقد أصبحت عبارة "جوج فرانك" التي ارتبطت بالوزيرة التقدمية شرفات أفيلال بعد أن وصفت معاشات البرلمانيين بهذه العبارة في برنامج تلفزيوني، من الشعارات التي استعملت للترويج التجاري عند البعض. وكالة أسفار بالقنيطرة، استغلت عبارة "جوج فرانك" للتعريف بأسعار رحلاتها المنظمة إلى مدينة "اسطنبول" التركية. ووضعت الوكالة في إعلانها عبارة "إسطنبول بأقل من جوج فرانك" لمدة 8 أيام وسبعة ليال وهو السعر الذي يعني عندها 6280 درهم، أي أقل من مبلغ 8000 درهم الذي قارنته شرفات أفيلال ب "جوج فرانك" كمعاش البرلمانيين. من جانب آخر استغلت شركة معروفة لإنتاج العصائر بالمغرب عبارة "جوج فرانك" في الترويج لنوع من العصائر التي تنتجها، ونشرت على صفحتها الرسمية على فايسبوك إعلان يتضمن صورة العصير وثمنه بهذه العبارة " 4 دراهم = فرانك ؟". وإذا كانت الوزيرة المغربية شرفات أفيلال قد قارنت معاشات البرلمانيين بعبارة "جوج فرانك"، فإن العديد من المقاولات استغلتها في الماركوتينغ والتسويق لمنتوجاتها أو خدماتها، بعد أن عرفت مواقع التواصل الاحتماعي انتقادات وسخرية واسعة من الوزيرة. وكانت تصريحات أفيلال في البرنامج التلفزيوني خلال حديثها عن معاشات البرلمانيين قد خلقت الكثير من الانتقادات، وجعلت العديد من المغاربة يدعون إلى إعادة النظر في المعاشات التي تقدم للبرلمانيين والوزراء، كما قاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعية عريضة إلكترونية تطالب بإسقاط معاشات البرلمانيين والوزراء.