قدم رئيس جماعة تامدة نومرصيد التابعة ترابيا لإقليمأزيلال، استقالته اليوم الإثنين، وذلك على وقع غليان كبير يعيشه المجلس الجماعي للمنطقة منذ أزيد من 5 أشهر بسبب توجه غالبية الأعضاء إلى عزل رئيسها المنتمي إلى صفوف حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية. ووضع 15 عضوا بالمجلس الجماعي، من أصل 17 مستشارا جماعيا، الجمعة الماضية، على مكتب عامل إقليمأزيلال ملتمسا يطالبون فيه بإقالة رئيس المجلس الجماعي لتامدة نومرصيد بأزيلال من التسيير، بعد فشله في تدبير أمور الجماعة طوال السنوات الثلاث الماضية، تفعيلا منهم لمضامين المادة ال70 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات التي تنص على أنه “بعد انصرام السنة الثالثة من مدة انتداب المجلس، يجوز لثلثي (3/2) الأعضاء المزاولين مهامهم تقديم ملتمس مطالبة الرئيس بتقديم استقالته، ولا يمكن تقديم هذا الملتمس إلا مرة واحدة خلال مدة انتداب المجلس”. وكان نواب الرئيس من بين الأوائل الذين وقعوا على طلب إقالة الرئيس من منصبه؛ وهو ما جعل هذا الأخير يعيش في عزلة تامة، خاصة أنه بقي وحيدا إلى جانب مستشارة من حزب الرئيس، الأمر الذي جعله يقدم استقالته، اليوم الاثنين.