أعلن النادي الرياضي الفنيدق لكرة القدم، انسحابه من البطولة الوطنية هواة، ومسابقة كأس العرش وكل المنافسات الرسمية، مع تجميد جميع أنشطته الكروية، فيما قدم المكتب المسير للفريق استقالته جماعيا من تسيير النادي الكروي، محملا المسؤولية "في ضياع الفريق وسمعة المدينة الرياضية إلى السلطات المحلية والإقليمية والجهاز المسير لبلدية الفنيدق، وعلى رأسها رئيس الجماعة". وأوضح النادي في مراسلة وجهها رئيسه إلى باشا مدينة الفنيدق لإشعاره بتجميد أنشطة الفريق، اليوم الإثنين، اطلعت جريدة "العمق" على نسخة منها، أن هذا القرار جاء بفعل "الأوضاع المادية الصعبة التي يمر منها النادي، خاصة بعد حرمانه من المنحة الجماعية للموسمين 2015/2017، وغياب الدعم المالي واللوجيستيكي، وعدم وجود حافلة لنقل الاعبين والطاقم التدريبي"، متهما رئيس جماعة الفنيدق بعدم الوفاء بالتزاماته تجاه الفريق. واعتبر رئيس الفريق محمد العمراني، أن هذه الأوضاع انعكست بشكل خطير على الوضعية المالية والتقنية للنادي، جعلته يفتقد الحد الأدنى من الشروط الذاتية والموضوعية التي ستؤهله لدخول غمار منافسات بطولة الهواة وكأس العرش لهذا الموسم، مشيرا إلى أن النادي اضطر إلى هذه الخطوة "في ظل الغياب التام للمسؤولين وعدم استجابة المجلس البلدي لطلب الفريق في إيجاد حلول لهذا الوضع". المسؤول الإداري لنادي الفنيدق محمد منصور الصبيحي، قال في اتصال لجريدة "العمق"، إن ديون الفريق تراكمت منذ 3 سنوات حتى بلغت 120 مليون سنتيم، مشيرا إلى أن ذلك راجع إلى إخلال المجلس البلدي لالتزاماته في تقديم منح الفريق، حيث حصل المكتب المسير على منحة واحدة من أصل 3 منح تخص 3 مواسم كروية صادق عليه المجلس بالإجماع أغلبية ومعارضة. وأضاف الصبيحي أن رئيس البلدية كان قد وعد إدارة النادي بصرف منحة موسم 2017 خلال شهر فبراير المنصرم، غير أن الوعد لم يتحقق، لافتا إلى أن شركاء الفريق توقفوا عن دعم النادي بسبب تراكم الديون عليه، موضحا أن المكتب المسير كان يقترض الأموال من أجل تأمين تنقل اللاعبين والطاقم التدريبي في البطولة في ظل عدم وجود حافلة للفريق، مع العلم أن المدينة لا تتوفر على ملعب خاص بها، وهو ما يجعل الفريق يضطر إلى التنقل 8 كيلومترات للوصول إلى أقرب ملعب. المتحدث أشار إلى أن الفريق بدأ تداريبه خلال هذا الموسم، إلا أنه قرر توقيفها قبيل عيد الأضحى، قبل إعلان الانسحاب من البطولة التي من المقرر انطلاقها في القسم الثاني هواة، يوم 23 شتنر المقبل، مطالبا السلطات المعنية بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ الفريق الذي يعتبر الممثل الوحيد لإقليم المضيقالفنيدق في البطولة وكأش العرش. الناي الرياضي الفنيدق الذي تأسس عام 1977 وينشط في القسم الثاني هواة، أعلن أعضاء مكتبه المسير خلال الأسبوع المنصرم، تقديم استقالتهم الجماعية "أمام هذا الوضع غير الطبيعي الذي لا يشجع على الاستمرارية في التسيير والتضحية من أجل الفريق"، مستغربين ما سموه "تنكر المسؤولين لالتزاماتهم بدعم الفريق ماديا ورفع الحضر على المنحة الجماعية للفريق". كما استغرب المكتب المسير المستقيل في بلاغ له، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، حرمان الفريق من النقل، "وهو ما يرهق ميزانيته بمصاريف إضافية وضعته في عجز مادي خطير"، مستنكرا بشدة "حرمان الفريق من منحة البلدية"، رافضا "منطق التماطل والتسويف التي ينهجها رئيس البلدية في هذا الشأن، ورفض المخطط الممنهج للتضييق على الفريق لإرغام المسيرين على التراجع لتوظيف النادي وتاريخه سياسيا وانتخابيا من طرف بعض الجهات المعروفة"، وفق البلاغ ذاته.