أطلق نشطاء مغاربة عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي حملة تدعو إلى استضافة المسنين المتخلى عنهم، القاطنين في دور رعاية المسنين، خلال أيام عيد الأضحى. الحملة جاءت قبيل حلول عيد الأضحى، الذي يصادف أول أيامه في المغرب غدا الأربعاء. ويتداول رواد منصات «فيسبوك» و«تويتر» في المغرب هاشتاغ (وسما) باسم #جيبها_تعيد_معك (وجه لها دعوة استضافة). وتوجد في المغرب 62 مؤسسة لرعاية واستقبال المسنين، تشرف على تسييرها جمعيات المجتمع المدني، برعاية من وزارة التضامن. وتستهدف تلك المؤسسات 5029 شخصًا مسنًا، أكثر من 2600 منهم من النساء. وقال لبيب المسعدي، أحد الداعين إلى المبادرة، في حديث للأناضول، «هذه مبادرة إنسانية تسعى إلى الاهتمام بالمسنين الذين يعيشون وضعية صعبة.» وتابع المسعدي، الذي يشغل منصب رئيس جمعية «معًا لفك العزلة عن المسنين»: «الهدف الأسمى هو أن نتقاسم أجواء الفرح والألفة مع المسنين، ونوفر لهم الأجواء العائلية بعدما تخلى عنهم الأهل والأحباب، أو الذين ليس لهم من يسأل عنهم.» وزاد: «بالمناسبة نأمل في وضع برامج وإيجاد حلول عملية للتخفيف من معاناة المسنين، سواء القاطنين بمراكز الرعاية الاجتماعية أو الذين لم يجدوا إلا الشوارع لتؤويهم.» وتنظم الحملة تحت شعار «جيبها تعيد معاك»، أي «استضفها لتشاركك العيد». وأظهرت نتائج الإحصاء العام للسكان لسنة 2014 أن أعداد السكان من كبار السن في ارتفاع متواصل. ويمثل الأشخاص البالغون من العمر 60 أو أكثر 9,6٪ من مجموع السكان، مقابل 8,1٪ سنة 2004، من أصل نحو 35 مليون نسمة. وارتفعت أعداد المسنين في البلاد، من مليونين و376 ألف نسمة سنة 2004 إلى 3 ملايين و209 آلاف نسمة سنة 2014.