في خطوة غير مسبوقة، أطلق نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، على مشارف حلول عيد الأضحى، مبادرة من أجل استضافة المسنين فاقدي السند في البيوت، من أجل قضاء هذه المناسبة في أجواء عائلية. المبادرة، التي لقيت انتشارا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي، انتشرت تحت هاشتاغ "جيبها تعيد معاك"، ويعرفها القائمون عليها على أنها مبادرة حتى لا ينسى المجتمع المسنين، وينفتح الناس على المسنين فاقدي السند، الذين فقدوا الأحبة، ويعيشون في دور المسنين أو في بيوتهم، دون أن يتذكرهم أحد. ويقول القائمون على المبادرة إن "جيبها تعيد معك" هي صرخة لتوجيه النداء إلى كل المغاربة الكرماء الطيبين محبي الخير، ليفتحوا منازلهم لكبار السن المعزولين، وإتاحة الفرصة لهم للظفر بجو عائلي، وتمكين الأطفال من تقاسم لحظات عائلية مع مسنين من جيل قديم. المبادرة، التي لقيت تفاعلا كبيرا على شبكات التواصل الاجتماعي، دعت الناس إلى التصدق بالوقت، والجهد لأن "التصدق بقطعة لحم لا يكفي"، ومشاركة المسنين لحظات الفرح، التي تفوق قيمتها قيمة ما يمكن أن يتصدق به عليهم من صدقات عينية. يذكر أن مبادرات إنسانية متعددة باتت تستهدف المسنين خلال السنوات الأخيرة، خصوصا في فصل الشتاء، حيث تطلق حملات لإيواء المسنين المشردين، ودعوات للالتفاتة إلى شروط إيواء المسنين في دور الرعاية، غير أن مبادرة استضافتهم في العيد، التي أطلقت هذه السنة، هي الأولى من نوعها.