في خرجة علنية جديدة ضد حزب الاستقلال وأمينه العام حميد شباط، قالت وزارة الداخلية إن الاتهامات التي تحدث عنها مقال حزب الاستقلال المحذوف والمتعلقة بوقوف من أسماها "الدولة العميقة" وراء اغتيال باها والزايدي في وادي الشراط ومحاولة النيل من السلامة الجسدية لشباط، هي اتهامات عبثية وغير مسؤولة. وأشارت وزارة الداخلية في بلاغ، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن حميد شباط "كلما وجد نفسه في وضعية سياسية صعبة قد لا تخدم مصالحه إلا ووجه اتهاماته بشكل عبثي غير مسؤول عوض التعامل مع الإشكالات المطروحة بما يقتضيه منطق الحكمة وتستوجبه متطلبات الممارسة الديمقراطية النبيلة". وعبرت الداخلية عن تنديدها بما ورد بالمقال المحذوف، مشيرة أن "ما جاء في هذا المقال من مضامين يفتح الباب أمام تأويلات مغرضة"، مؤكدة في السياق ذاته "أنها قامت بتوجيه مراسلة لوزير العدل والحريات من أجل فتح تحقيق في الموضوع لاستجلاء الحقيقة ومتابعة الشخص أو الأشخاص الذين كانوا وراء هذه الاتهامات مع تنوير الرأي العام الوطني بكل الملابسات المحيطة بهذا الموضوع". وسجلت الوزارة أنه "لا يمكن القبول بأن يتم اختلاق وقائع وفبركة ادعاءات وإثارة مزاعم مغلوطة تحركها دوافع سياسية غامضة، لتوجيه اتهامات مهزوزة دون تقديم البراهين المعززة بالحجج"، معبرة عن انزعاجها من استعمال المقال لمفاهيم "الدولة العميقة" و"التحكم في اللعبة السياسية"، واصفة بأنها مفاهيم "مغرضة تنتمي إلى قاموس بائد".