بعد يوم من تخفيض وكالتين كبيرتين، التصنيف الائتماني لتركيا، إلى درجة تقترب أكثر من العالية المخاطر، وسط أزمة تتعرض لها عملتها الليرة، تعهد الرئيس، رجب طيب أردوغان، بالتصدي لمن يتآمرون على اقتصاد بلاده. وبحسب وكالة "رويترز"، خفضت وكالتا "ستاندرد آند بورز وموديز"، أمس، الجمعة، التصنيف الائتماني السيادي لتركيا، إلى درجة تقترب أكثر من التصنيف المرتفع المخاطر. وأشارت ستاندرد آند بورز إلى تقلبات حادة في الليرة، وتوقعت ركودا العام المقبل. وخفضت الوكالة التصنيف الائتماني درجة واحدة إلى +B من —BB، وأبقت على النظرة المستقبلية لتركيا مستقرة، في تحرك جاء بعد أن خسرت الليرة التركية حوالي 40 بالمئة من قيمتها أمام الدولار، هذا العام. وقال أردوغان أمام مؤتمر لحزب العدالةوالتنمية الحاكم، اليوم، السبت، "اليوم يسعى بعض الناس لتهديدنا عبر الاقتصاد، ومعدلات الفائدة وسعر الصرف والاستثمار والتضخم... لهؤلاء نقول: رأينا تآمركم، ونحن نتحداكم". وهبطت الليرة ثلاثة بالمئة يوم الجمعة، بعد أن رفضت محكمة تركية الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برونسون، وبعدما قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الولاياتالمتحدة لن تقف "مكتوفة الأيدي". وصارت قضية برانسون، القس المنحدر من ولاية نورث كارولاينا، والذي عاش في تركيا 20 عاما، أحد أبرز نقاط الخلاف بين واشنطن وأنقرة، وكانت سببا في تفاقم أزمة الليرة. وقال أردوغان "لم ولن نستسلم لمن يتصنعون أنهم شركاء استراتيجيين، بينما هم يجعلوننا هدفا استراتيجيا (لهم)" في إشارة إلى الولاياتالمتحدة.