اتهم رئيس المجلس الجماعي لبلدية الهرهورة فوزي بنعلال، أعضاء بالأغلبية الذين يقودون حملة ضده من أجل اسقاطه من منصبه، بأنهم يستعينون ب "مرتزقة" من أجل الاحتجاج ضده أمام مبنى المجلس، مشيرا أن الذين احتجوا ضده مؤخرا هم من سكان تمارة وبعض المصطافين الذين احضروهم من يسعون إلى الاطاحة به. وتحدى بنعلال في هذا الحوار مع جريدة "العمق"، هؤلاء الأعضاء بأن يحضروا واحدا من ساكنة الهرهورة للاحتجاج ضده، مشيرا أن الذين يحاولون اسقاطه يسعون إلى تحقيق مصالح شخصية، متهما بعض نوابه بأنهم يبتزون المواطنين، وهو ما جعله يسحب تفويضات بعضهم. ونفى بنعلال عنه تهمة الفساد، قائلا إنه جاء للهرهورة وهو رجل أعمال وأن كل مشاريعه التي أطلقها بالمنطقة كانت قبل تحمله مسؤولية تدبير الشأن المحلي، متحديا أي شخص بأن يثبت أنه تلقى مالا عن مُهمته بالجماعة أو أخذ مقابلا عند توقيع أي رخصة، مشددا على أن قليلا ما يرى الأشخاص الذين يوقع لهم رخص البناء. وأكد بنعلال في حديثه مع الجريدة، أنه قرر التراجع عن الاستقالة من رئاسة المجلس الجماعي بشكل نهائي، قائلا: "أن صحّيت وما بقيتش غادي نستقال"، معتبرا أن ما يفعله الأعضاء المناوئين له مجرد مناورات حاقدة بعدما كان سببا في ولوجهم عالم السياسية وحصولهم على عضوية حزب الاستقلال. واعترف بنعلال بأن بعض نوابه عن حزب الاستقلال لم يكونوا استقلاليين ولا يحملون الفكر الاستقلالي، وإنما تمت "صباغتهم" بالصفة الحزبية حتى يتشرحوا للانتخابات، معبرا عن استغرابه من وقوف قيادة حزب الاستقلال موقف الحياد في وجه أولئك الذين يعارضونه داخل المجلس الجماعي رغم أنهم من نفس حزبه. وفي تصريح مثير، قال بنعلال إن الحكومات بالمغرب لا تقدم ولا تؤخر، وأن وجودها من عدمه لا يشكل فارقا، مشيرا أن المغرب يسير بشكل جيد سواء كانت الحكومة أو لم تكن، مبرزا أن الملك محمد السادس هو من يقود كل شيء وأن "البلاد تتمشي بوحدها من داكشي الخارج"، بحسب تعبيره.