كشف عاقيل عدناني النائب الأول لرئيس جماعة الهرهورة فوزي بنعلال، أن الأخير يقوم بممارسة مهامه الخاصة بشؤون الجماعة من منزله، رغم إدلائه برخصة مرضية مدتها شهر تقريبا، حيث ينتظر أن تنتهي يوم 7 غشت الجاري، إلا أنه رغم ذلك يقوم بالتوقيع على رخص البناء ويمارس صلاحيات الرئيس في مخالفةٍ للقانون. وأوضح عدناني في تصريح لجريدة "العمق"، أن بنعلال ادعى أنه مريض وقدم شهادة طبية مدتها شهر لسلطة الوصاية، وهو ما جعله بحكم القانون يتولى مهمة الرئيس بالنيابة، غير أنه تفاجأ بقيام بنعلال بتوقيع بعض رخص البناء وممارسة باقي الصلاحيات من منزله، رغم أن القانون يمنعه من ممارسة أي صلاحية إلا حين عودته الرسمية بعد انتهاء مانع الرخصة. وأشار المتحدث ذاته إلى أنه قام بإثبات تجاوزات الرئيس القانونية بواسطة مفوض قضائي، مشيرا أن أغلبية المستشارين بجماعة الهرهورة قررت التصعيد ضد رئيس الجماعة فوزي بنعلال بعد تبوث تورطه في العديد من الخروقات سواء المتعلقة بالتدبير الإداري للجماعة أو بتسيير الشأن العام المحلي. وأكد أن ما أثير مؤخرا حول اعتزامه تقديم استقالته من رئاسة المجلس الجماعي للهرهورة هو مجرد مناورة، يهدف من خلالها إلى استباق القرار المحتمل لوزارة الداخلية بشأن توقيفه عن مهامه واحالة ملفه على القضاء، بعد رصد لجنة تفتيش وزارية لجملة من الخروقات في التسيير بالجماعة التي يرأسها منذ سنوات عديدة. وأضاف أن الرئيس حاول أيضا "توريث" ابنه ياسر بنعلال في منصب رئيس جماعة الهرهورة، مشيرا أن فوزي اشترط على الأغلبية بالمجلس تقديم استقالته مقابل دعم ترشيح إبنه ياسر لرئاسة الجماعة، وهو ما رفضته مكونات الأغلبية معتبرة أنه اهانة ويخالف المبادئ الديمقراطية. وأبرز عدناني أن بنعلال ينفرد باتخاذ القرارات ويقوم بتوقيع رخص التجزئات والإصلاحات والبناء وغيرها من الرخص دون التشاور أو أخذ موافقة الجهات المعنية من سلطات الوصاية والوكالة الحضرية والقطاعات المركزية المعنية، وهو ما جر على الجماعة العديد من المشاكل يصعب حلها، إضافة إلى غيابه المتقطع الجماعة عن الجماعة بحجة المرض أو التواجد خارج أرض الوطن. وأفاد بأن الرئيس لم يكتف بجعل مصالح الساكنة في مهب الريح، بل عمد إلى سحب التفويض الممنوح له بصفته النائب الأول المسؤول عن قطاع تدبير المستودع البلدي وحفظ الصحة وحماية البيئة وسحب أيضا تفويضات كل من أحمد موح رئيس قطاع تدبير الملك الجماعي للهرهورة وتفويضات النائب الرابع عمر السكاح. وقال إن "الخطير في الأمر أن فوزي بنعلال وقع هذه القرارات وهو في عطلة مرضية حسب الشهادة الطبية المودعة لدى مصلحة الضبط بالجماعة، وبالتالي لا يمكنه توقيع أي وثيقة إلا بعد أن يعود لمباشرة مهامه عن طريق إيداع مراسلة في الأمر لدى المصالح الادارية للجماعة"، معتبرا أن هذا الأمر في حد ذاته هو خرق قانوني لمقتضيات الميثاق الجماعي. وأشار أن ما يحدث بجماعة الهرهورة دفع بأعضاء أغلبية المجلس إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة يوم الثلاثاء 7 غشت 2018، ومراسلة الجهات المعنية بتلك الخروقات من سلطات محلية ومركزية، وتنظيم ندوة صحافية لتسليط الضوء على مستجدات الموضوع، بالإضافة إلى تنظيم إعتصام مفتوح أمام مقر الجماعة.