طالب مجموعة من أعضاء الأغلبية في المجلس الجماعي لبلدية الهرهورة، وزارة الداخلية بالتدخل من أجل عزل رئيس الجماعة فوزي بنعلال، متهمين الأخير بأنه متورط في اختلالات تدبيرية وتسييرية. جاء ذلك على هامش وقفة احتجاجية، نظمها هؤلاء الأعضاء برفقة مجموعة من المواطنين، وذلك في إطار الخطوات التصعيدية التي أعلن عنها هؤلاء الأعضاء، والتي من بينها أيضا تنظيم إعتصام مفتوح أمام مقر الجماعة. وأوضح هؤلاء الأعضاء من خلال بلاغ لهم أنهم قرروا التصعيد ضد رئيس الجماعة فوزي بنعلال بعد تبوث تورطه في العديد من الخروقات سواء المتعلقة بالتدبير الإداري للجماعة أو بتسيير الشأن العام المحلي. واتهم أغلبية المستشارين بالجماعة، الرئيس بنعلال بالانفراد باتخاذ القرارات وتوقيع رخص التجزئات والإصلاحات والبناء وغيرها من الرخص دون التأشير وأخذ موافقة الجهات المعنية من سلطات الوصاية والوكالة الحضرية والقطاعات المركزية المعنية. وأكد هؤلاء أن ذلك جر على الجماعة العديد من المشاكل يصعب حلها، إضافة إلى غيابه المتقطع عن الجماعة بحجة المرض أو التواجد خارج أرض الوطن، مبرزين أن مصالح الساكنة أضحت في مهب الريح. وأشاروا إلى أن بنعلال لم يستسغ أن يطالبه أعضاء الأغلبية بالاستقلالة من مصبه بسبب مرضه، حيث اشترط عليهم دعم ترشيح ابنه ياسر بنعلال كشرط أساسي لاستقالته، وهو الشيء الذي اعتبره هؤلاء الأعضاء إهانة لهم. وأفادوا بأن الرئيس عمد إلى سحب التفويض الممنوح للنائب الأول بصفته المسؤول عن قطاع تدبير المستودع البلدي وحفظ الصحة وحماية البيئة وسحب أيضا تفويضات كل من أحمد موح رئيس قطاع تدبير الملك الجماعي للهرهورة وتفويضات النائب الرابع عمر السكاح. وقالوا إن الخطير في الأمر أن فوزي بنعلال وقع هذه القرارات وهو في عطلة مرضية حسب الشهادة الطبية المودعة لدى مصلحة الضبط بالجماعة، وبالتالي لا يمكنه توقيع أي وثيقة إلا بعد أن يعود لمباشرة مهامه عن طريق إيداع مراسلة في الأمر لدى المصالح الادارية للجماعة. إلى ذلك، اتهم رئيس المجلس الجماعي لبلدية الهرهورة فوزي بنعلال، أوضح أن هؤلاء الأغلبية الذين يقودون حملة ضده من أجل إسقاطه من منصبه، بأنهم يستعينون ب "مرتزقة" من أجل الاحتجاج ضده أمام مبنى المجلس، مشيرا أن الذين احتجوا ضده مؤخرا هم من سكان تمارة وبعض المصطافين ولا علاقة لهم بسكان الهرهورة. وتحدى بنعلال في تصريح لجريدة "العمق"، هؤلاء الأعضاء بأن يحضروا واحد من ساكنة الهرهورة للاحتجاج ضده، مشيرا أن الذين يحاولون اسقاطه يسعون إلى تحقيق مصالح شخصية، متهما بعض نوابه بأنهم يبتزون المواطنين، وهو ما جعله يسحب تفويضات بعضهم.