قال فوزي بنعلال رئيس جماعة الهرهورة، اليوم الثلاثاء، إن مشاكل البلدية تم تسييسها، حيث اصبح بعض ممن لهم حق إمضاء الرخص يتعاملون مع المواطنين بأسلوب "هذا معي وهذا ضدي"، مضيفا أن أصل المشكل داخل المجلس البلدي يرجع إلى سحبه التفويضات من بعض المستشارين الذين كانوا "يأكلون باسم الرئيس"، وهو ما دفعهم إلى مطالبته بتقديم استقالته.. وأضاف بنعلال، في تصريح لتلكسبريس عقب وقفة احتجاجية نظمها بعض المواطنين أمام مقر بلدية الهرهورة، انه سحب التفويض من المستشار المكلف بالحضيرة وأشغال البلدية، ومنحه لأحد الموظفين لأن هذه "المصلحة كانت مسيّسة"، وهو ما يتناقض مع مصالح المواطنين، كما أنه قرر سحب التفويضات لعدد من المستشارين بسبب الفساد المستشري داخل المصالح التي كانوا يشرفون عليها.. وقال بنعلال انه اقدم على هذه الإجراءات لإرجاع الأمور إلى نصابها، قبل ان يقدم استقالته، وهو ما أغاظ المتضررين وجعلهم يقفون ضده، مستغربا كيف ان هؤلاء كانوا متفقين مع الرئيس لمدة 3 سنوات، وكانت الامور تسير بشكل جيد، وفجأة تغير كل شيء بمجرد سحب التفويض منهم!! وأكد بنعلال ان لا أحد يستطيع الضغط عليه، ولو نظموا 20 الف وقفة احتجاجية، "لأنني اقوم بما يمليه علي عقلي، يضيف فوزي بنعلال، مستغربا من كون هذه الاحتجاجات يقودها أعضاء من حزب الاستقلال الذي ينتمي إليه بنعلال.. وقال بنعلال إن حزب الستقلال هو من منحه التزكية وإذا منحها لشخص آخر فإنه سيمتثل للأمر، معتبرا أن ما يقو به مستشارو حزب الاستقلال ضده وضد الحزب "عبث" ولا داعي لهذه الوقفات.. وحول قرار الاستقالته الذي سبق ان أعلن عنه قبل حين، في تصريح لتلكسبريس، قال بنعلال إنه لم يعد راغبا في تقديم استقالته خاصة بعد عقب هذه الوقفة الاجتجاجية، وسيبقى رئيسا للجماعة حتى يقدر الله ما شاء.. وقال بنعلال إن اغلب المحتجين لا ينتمون لبلدية الهرهورة، بل جيء بهم من تمارة مقابل حفنة من المال. وجاء تصريح بنعلال، مباشرة بعد تنظيم العديد من المواطنين، اليوم الثلاثاء 7 غشت، وقفة احتجاجية أمام مقر جماعة الهرهورة بعمالة الصخيراتتمارة، وذلك للتنديد بما اسموه ب"القرارات النفرادية" لرئيس الجماعة فوزي بنعلال ومطالبته بالاستقالة بسبب المرض الذي يعاني منه.. وهتف المحتجون بشعارات تطالب برحيل بنعلال، متهمين إياه بالنصب والسرقة ورفعوا لافتات مكتوب عليها: "لا للانفراد بالقرارات"، و"لا للفساد"، و"لا لاستغلال الجماعة لمصالح شخصية"، و"لا للتوريث"، في إشارة إلى ابن الرئيس المستشار بذات الجماعة، والذي يقول المحتجون إن أباه يضغط من أجل تسليم الرئاسة إليه.. وفي تصريح لتلكسبريس، قال جمال العظام، أحد الفاعلين الجمعويين بالهرهورة، إن مصالح الساكنة لا يمكن ان تُعطل بسبب مرض فوزي بنعلال، مضيفا أن المواطنين طالبوا من الرئيس تقديم استقالته وترك المنصب لشخص آخر في المكتب يتمتع بكامل الصحة والقوة للقيام بمهامه، إلا أن بنعلال تشبث بمنصبه ورفض الاستقالة.. والخطير في الأمر، يضيف العظام، هو أن بنعلال اشترط على أعضاء المكتب ان يمنحوا الرئاسة لابنه مقابل تقديم استقالته. ونددت خديجة عباد، مستشارة من المعارضة ببلدية الهرهورة، بما تعرفه الجماعة من مشاكل منذ مدة، مضيفة أن مصالح المواطنين أصيبت بالشلل بسبب مرض الرئيس. وأشارت المستشارة، في تصريح لتلكسبريس، إلى العديد من الخروقات التي ارتكبها بنعلال والتي تم ذكرها في تقرير المجلس الاعلى للحسابات، وكذا تقرير مفتشية وزارة الداخلية، وطالبت بضرورة وضع حد للوضع الذي تعيشه البلدية منذ عامين..