انتهت أشغال دورة أكتوبر ببلدية الهرهورة، التي يرأسها الاستقلالي فوزي بنعلال، بنقل عدد من المستشارين إلى قسم المستعجلات على متن سيارة إسعاف، بعد تعرضهم للضرب بالكراسي والأرجل أمام أنظار السلطة ممثلة في الباشا. واندلعت مواجهات عنيفة بين عدد من الأعضاء، بعد نعت أحد نواب بنعلال مستشارة ب«العاهرة»، نتيجة مطالبتها مستشارا من حزب العدالة والتنمية بالرد على إهانة وجهت له، قبل أن تتطور الأمور إلى رشق بالكراسي وركل وصفع في فوضى لم يسلم منها عدد من الحضور. وكانت معالم التوتر قد انطلقت مع إصرار فوزي بنعلال على تمرير الميزانية، في ظل تحفظ شديد من قبل المعارضة التي اتهمته بخرق القانون، وعدم إتاحة الفرصة للاطلاع على تفاصيلها بعد توصلهم بها 48 ساعة قبل موعد الدورة، وهي التحفظات التي قابلها رئيس بلدية الهرهورة باستخفاف، قبل أن يتعمد التدخين داخل القاعة رغم مطالبته بالكف عن ذلك. ووفق مصادر متطابقة، فإن المواجهات العنيفة التي وقعت اختلطت فيها الكراسي بالصفع والركل، كما استعملت فيها منفضة سجائر تعود للرئيس، لتسقط إحدى المستشارات مغمى عليها، كما أصيب مستشار آخر بجرح في جبينه، فيما عمد مقربون من الرئيس إلى مصادرة هواتف من قاموا بتصوير وقائع ما حدث. وكانت سيارة إسعاف حضرت إلى مقر البلدية لتقوم بنقل المستشارين المصابين إلى قسم المستعجلات، حيث تلقوا العلاج قبل تسليمهم شواهد طبية تثبت مدة العجز، وهي الشواهد التي تم اعتمادها لتقديم شكاية مباشرة لوكيل الملك، موازاة مع شكاية أخرى وضعت لدى عامل تمارة.