تسود ضجة كبيرة وسط برلمانيي الغرفة الثانية، وداخل مكتب مجلس المستشارين، حول مباراة جرت مؤخرا لتوظيف عدد من الموظفين والتي عهد بها إلى مكتب دراسات خاص الجدل أثير بعدما تبين أن ابن أحد نواب رئيس مجلس المستشارين تم اختياره للتوظيف، ويتعلق الأمر بابن فوزي بن علال، نائب الشيخ بيد الله، رئيس الغرفة الثانية، وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال. مصدر من المجلس أكد أن اختيار ابن فوزي بنعلال تم بناء على شواهده وكفائته، مشيرا الى أنه حاصل على شهادة جامعية من أمريكا. لكن البعض انتفض مطالبا بحصة عائلته ومقربيه في التوظيف، فيما طالب آخرون بالشفافية، حفاظا على سمعة المؤسسة. مصادر برلمانية من المجلس كشفت أن أول من انتفض في وجه فوزي بن علال، هو زميله في الحزب، عبد الواحد الأنصاري، رئيس الفريق الاستقلالي في الغرفة الثانية، والذي هاجم توظيف ابن بنعلال، (رئيس بلدية الهرهورة المقرب من شباط). الأمر لم يقف فقط هنا، إنما انتقل الى فرق برلمانية أخرى، طالبت بإعادة تنظيم المباراة، واعتماد مزيد من الشفافية. الانتقاد يوجه بالخصوص لعدم الإعلان عن المباراة في الموقع الإلكتروني لمجلس المستشارين، والاكتفاء بنشر إعلان المباراة في جريدة "مغمورة". لكن مصادر من مكتب المجلس أكدت أن القانون لا يلزم المجلس بنشر إعلان المباراة في موقع المجلس، وأنه بعد نشر الإعلان في الجريدة تلقى المكتب الذي عهد له بتدبير المباراة 200 ترشيح، وذلك من أجل انتقاء ما بين 11 و14 مرشح، لتولي مناصب مرتبة في السلم 11. وبسبب ردود الفعل هاته، لم تتمكن إدارة مجلس المستشارين، من إعلان نتائج المباراة. وقال محمد دعيدعة، من الفريق الفيدرالي، إن فريقه لم يطلع بعد على لائحة الفائزين، ولا يعرف هل ابن فوزي بن علال ضمن الفائزين في المباراة" لكنه أكد ان عددا من الفرق البرلمانية طالبت بتأجيل إعلان النتائج وإعادة المباراة بطريقة شفافة. مصدر برلماني من مكتب مجلس المستشارين علق على التوظيف المرتقب لابن فوزي بن علال، متسائلا "وهل تم توظيف أي موظف بمجلس المستشارين دون أن تكون له علاقة عائلية أو حزبية مع مسؤول في المجلس؟"