طالب عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، المدير العام للقناة الثانية، سليم الشيخ، بإبلاغ النقابة بحيثيات الحادث الذي تعرض له الصحفي عبد الله طلال "من تعدٍ خلال قيامه بمهامه داخل القناة". وطالب البقالي، في رسالة موجهة للمدير العام للقناة الثانية، اطلعت جريدة "العمق" على مضمونها، من سليم الشيخ، بإبلاغ النقابة بالاجراءات التي سيتخذها بخصوص ما تعرض له الصحفي عبد الله طلال "من تجاوزات وإساءة كانت محل استنكار النقابة والتي طالبت بفتح تحقيق في النازلة و ترتيب الجزاء القانوني عن ذلك". وكانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، قد استنكرت في بلاغ سابق لها، ما أسمته ب"التجاوزات والممارسات اللامسؤولة والتي بلغت حد التطاول و التدخل في أمور تهم الحياة الشخصية للصحفي عبد الله طلال، وممارسة الضغط النفسي عليه بالمكالمات الهاتفية المتكررة والتشويش عليه خلال ممارسته لمهامه الصحفية وترويج الاشاعات والتشهير به والإساءة والمس بسمعته في الوسط المهني بل والأخطر من كل ذلك تعريض حياته وسلامته الجسدية للخطر في أوقات عمله داخل المؤسسة"، ما سبب له في انهيار حاد ما تسبب في نقله إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة الدارالبيضاء. وكان مصدر شديد الاطلاع بالقناة الثانية، قد كشف للجريدة أن سبب نقل الصحفي ب (2M) عبدالله طلال، إلى المستشفى بعد إصابته بانهيار عصبي حاد، ليس سببه إهانة كرامته من قبل مسؤولين بالقناة، بل لأسباب شخصية غير مرتبطة بظروف العمل، كما سبق أن أورد "طلال" في تصريح سابق لجريدة "العمق". وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه وصِفتهِ بالقناة، أن "الأمر يتعلق بمشكل شخصي مرتبط ربما بعملية "احتيال" أو شيء من هذا القبيل، قام به "طلال" ضد أشخاص من خارج القناة، وأن هؤلاء الأشخاص يأتون إليه لمقر العمل من أجل البحث عنه ومحاولة إرجاع أموالهم، وهو ما تسبب له في ضغوط أدت إلى إصابته بانهيار عصبي".