أثارت صورة ملتقطة لزينب العدوي والي جهة سوس ماسة بإحدى المناطق النائية بإداوتنان وهي بزيها شبه العسكري رفقة عدد من الأطفال أحدهم حافي القدمين (كما توضح الصورة)، نقاشا عند رواد موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك". فبينما نظر فايسبوكيون إلى الصورة من زاوية التنويه بسياسة القرب التي تنهجها الوالي زينب العدوي، نظر آخرون إلى الصورة نظرة ساخرة وهم يقارنون بين الحذاء العسكري للوالي والقدمين الحافيتين للطفل الصغير. وانتشرت الصورة بوتيرة سريعة بين رواد العالم الأزرق، وحصدت عدد عددا كبيرا من التفاعل عبر العدد الكبير من التعليقات والمشاركات، اتخذ أغلبها طابع السخرية من الوالي زينب العدوي، حيث علق أحد النشطاء قائلا: "عندما يقسو الوطن على أبنائه ...حرام هادشي.. الشعب كيموت بالجوع وبالبرد، والمسؤولين يتفرجو فيهم هاكدا .. شي يتعطالو نيدو والفرماج .. وشي يأكل الطوب و الحجر". وأضاف آخر: "السيدة الوالي المنعم عليها زينب العدوي في كامل أناقتها واحتياطاتها من البرد القارس .. مع أطفال المغرب المنسي والمهمش حفاة وعراة...". وعلق ناشط خر بالقول: "بيع اطار السيارة التي تمتطيها الوالي زينب العدوي يكفي لشراء ملابس وأحذية لكل أطفال تلك المنطقة النائية"، في حين قال آخر "الأكيد على أن أموال الشعب تصرف على المسؤولين في تنقلاتهم وتحركاتهم ومآدبهم وتوفر لهم وسائل مريحة للتنقل، فيما يظل المغرب المنسي العميق بآلامه ينتظر "دفء السماء".