03 فبراير, 2017 - 09:46:00 أثارت صورة زينب العدوي والي جهة سوس ماسة عامل عمالة اكادير اداوتنان بمعية اطفال في جبال اداوتنان، احدهم حافي القدمين، سخرية عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي. الصورة التي توصل بها مراسل موقع "لكم" من ديوان الوالي قصد إبراز مجهوداتها في تجسيد سياسة القرب التي تنهجها الوالي لمساعدة أهالي الأرياف باداوتنان في مواجهة موجة البرد القارس، فجرت تعليقات الفايسبوكيين الذين استغربوا من نشر ديوان الوالي الصورة التي تبدو فيها ممثلة الملك بحذاءها ومعطفها وملابسها (العسكرية) الدافئة، تقف إلى جانب سيارتها ذات الدفع الرباعي، وهي ترمق إلى طفل بدوي حافي القدمين يلتحف الأرض والسماء وسط برد فارس يجتاح بلدة امسوان الريفية في اداوتنان.
أحد الفايسبوكيين علق على الصورة كاتبا: "الوالي لم تكلف نفسها توفير حذاء على الاقل لهذا الطفل او التقرب منه للاستماع الى انينه، عله يخفف عنه الام البرد ونزلاته".
وسايره معلق آخر كاتبا "الأكيد على أن أموال الشعب تصرف على المسؤولين في تنقلاتهم وتحركاتهم ومآدبهم وتوفر لهم وسائل مريحة للتنقل، فيما يظل المغرب المنسي العميق بآلامه ينتظر "دفء السماء"، وما تجود به حملات هيئات مدنية، على قلتها، قد تخفف معاناة لا تنتهي".
وكانت الوزيرة حكيمة الحيطي، وزيرة البيئة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن، قد قامت هي الأخرى في أبريل 2015 بنشر صورة لها على صفحتها على الفيسبوك مع طفل في إحدى قرى المغرب الشرقي وهو يرتدي نعلا بلاستيكيتا، وذلك أثناء إحدى زياراتها الميدانية لأحد المشاريع البيئية بإقليم الرشيدية. وخلفت تلك الصورة التي بدا فيها الطفل ومن ملابسه المتواضعة ينحدر من أسرة فقيرة، الكثير من التعليقات على الفيسبوك التي اتهمت الوزيرة بإستغلال فقر البؤساء من أجل الترويج لصورتها وأطلق على حملتها تلك "حملة شوفوني".