تداول مغاربة "الفايسبوك" مؤخرا صورة مركبة لحكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء المكلفة بالبيئة، خلال نشاط لغرس أشجار النخيل بإحدى المدن الجنوبية. وهي تمسك بيد طفل يبدو أنه من عائلة فقيرة، يلبس « صندالة ميكا » وملابس رثة، وهو الذي الأمر الذي أثار انتقادات واسعة في صفوف الفايسبوكيين. وعبر هؤلاء عن غضبهم من استغلال الوزيرة لطفل فقير يلبس « صندالة ميكا » للإشراف على عملية التشجير، ناسية أو متناسية علامات الفقر والعوز الظاهرة على ملابسه ومحياه. وتناسلت التعليقات جميعها تصب في خانة ما سمي "تسويقا لإنجازات الوزيرة على حساب بؤس وفقر أطفال أبرياء"، خاصة بعد أن نشرت حكيمة الحيطي، صورا لها وهي تمسك بيد هذا الطفل وتساعده على غرس شجرة بإحدى المؤسسات التعليمية بجماعة فزنا باقليم الراشيدية، معتبرة أن الأمر يندرج ضمن حملة "شوفوني". وكتب أحدهم في تدوينة أرفقها بالصورة أن " الوزيرة حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة في قطاع البيئة في لحظة التوعية بعملية التشجير وهي تمسك بطفل صغير رفقة وفد رسمي لم تنتبه و لم ينتبه الجميع إلي صورة الفقر التي تظهر من قدمي الطفل وهو يرتدي صندالة كفيلة بالبوح بالقهر و المعاناة . شفوني كنغرس شجرة لكن كان يجب الانتباه ايضا الي شجرة الأطفال التي ينبغي أن تنبت بعيدا عن الحرمان من أبسط الأشياء" وكانت أكثر التعليقات إثارة على الصورة، ما دونه احد الرواد على حائطه الفايسبوكي" المشكل هو أنهم خاصهم قبل ميعلمو الطفل يهتم بالبيئة يهتمو بحقوق ديالو كإنسان البشر أهم من الشجر " إلى جانب تعليق آخر، "هذا هو مستقبلك اولدي ما تحاوولش تفكر تقرا و تاخد بلاصتهم او تصدعهم بوظيفة و راتب شهري ضرب البالة على قلبك" .