حاول رئيس مجلس المستشارين الحبيب المالكي شد العصا من الوسط بشأن الجدل الدائر حول صندوق معاشات البرلمانيين، قائلا إنه همّه كرئيس للمجلس هو تدبير هذا الموضوع بالتوافق مع جميع مكونات المجلس من أجل إيجاد حل توافقي كيفما كانت طبيعته ونتائجه. وأوضح المالكي الذي كان يتحدث اليوم الخميس في ندوة صحافية بمقر مجلس النواب، أن تدبير مشكل تقاعد البرلمانيين يتطلب إنضاج كل الشروط من أجل التوصل لحل يرضي الجميع، مشددا على أنه ليس له قرار في الأمر ودوره يقتصر على تطبيق ما سيتم الاتفاق حوله. وفي سياق آخر، دافع المالكي عن حصيلة مجلس النواب خلال الدورة التشريعية المنتهية، قائلا إن نسبة حضور النواب كانت نوعية عن الدورات السابقة، وبلغت زهاء 72 بالمائة، مشيرا في الآن ذاته إلى أن نسبة الغياب بعذر بلغت 26 بالمائة، في حين تم تسجيل نسبة 2 بالمائة بالنسبة للنواب الذين تغيبوا دون تقديم عذر. واعتبر رئيس مجلس النواب، أن البرلماني المغربي هو شخص "يتيم" من حيث الإمكانيات الموفرة له للعمل بالمؤسسة التشريعية، قائلا إنه يجب معرفة ما يتوفر عليه البرلمانيون في المؤسسات التشريعية بعدد من الدول من أجل الحديث بموضوعية عن حصيلة النواب المغاربة. وأضاف أن البرلماني المغربي لا يجد الامكانيات للعمل ولا يُمَكَّنُ من الاشتغال في مجال محدد، فهو يشتغل في المجال الاقتصادي والاجتماعي والعلمي والمالي، معتبرا أن هذا الأمر لا يساعد على تحسين جودة الآداء، مشيرا في الآن ذاته إلى أن مجلس النواب يخصص 50 بالمائة من عمله للمجال الرقابي، والنصف الباقي يخصص للعمل التشريعي.