تعتبر نزهة العلوي المحمدي، من الأشخاص الذين لعبوا دورا مهما في عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، إذ كانت صحيفة لوموند الفرنسية قد كشفت أنها كانت ضمن "فريق الأحلام" الذي اشتغل رفقة الملك للعمل على إرجاع كرسي المغرب في الاتحاد. مجلة "جون أفريك" الأسبوعية، خصصت مادة للحديث عن هذه الشخصية التي ظهرت من جديد في الأضواء، مشيرة أنه إذا كان مشروع العودة لأحضان الاتحاد، قد نجح بفضل فريق الملك الذي يتكون من ناصر بوريطة وصلاح الدين مزوار والطيب الفاسي الفهري، فإنه أيضا نجح بفضل شخصية أخرى تشتغل في الظل، وهي نزهة العلوي المحمدي، سفيرة المغرب بأديس أبابا، التي اعتبرت المجلة، أنه حان وقتها لتمثيل المغرب رسميا في منظمة الوحدة الإفريقية، وهي التي طالما ارتبطت بالدبلوماسية المغربية في إفريقيا. وأشارت المجلة، أن نزهة التي ولدت سنة 1967 بالرباط، وترعرعت في أسرة معروفة بالمغرب، تعد من الأشخاص المقربين من المستشار الملكي الطيب الفاسي الفهري، فبعد استكمال دراستها بثانوية ديكارت الفرنسية، انتقلت للمدرسة الوطنية للإدارة سنة 1988، لتلتحق مباشرة بعد ذلك بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وبالضبط بخلية الاتحاد الأوروبي، الذي كان الطيب الفاسي الفهري آنذاك يقودها. أول مهمة لها تقول المجلة، كانت بأوروبا، حيث في سنة 1993، عملت كمستشارة في الشؤون الاقتصادية بسفارة المغرب بروما، وكانت تشرف على قضايا التعاون بين المغرب ومنظمة الزراعة "الفاو" وبرنامج الأغذية العالمي، لتعود للوزارة سنة 2004 للإشراف على قسم الشؤون الأوروبية. في سنة 2009، أصبحت رئيسة قسم الشؤون الإفريقية، وخلال تلك الفترة انضمت للفريق الملكي، ليتم تعيينها سنة 2013 كسفيرة للمغرب بغانا، وفي أكرا نسجت شبكة قوية سمحت لها باستيعاب وفهم التحديات التي تعاني منها القارة، ليتم تعيينها في أكتوبر الماضي كسفيرة للمغرب لدى اثيوبيا ودجيبوتي.