31 يناير, 2017 - 12:22:00 قبل إعلان قبول طلب المغرب بالانضمام للاتحاد الإفريقي، يوم الإثنين 30 يناير في أديس أبابا، استغرق الترتيب لعودة المغرب للأسرة الإفريقية وقتا طويلا من خلال فريق وصفته جريدة "لوموند" الفرنسية ب"فريق الأحلام" المختار بعناية من قبل الملك محمد السادس، الذي اعتمد على جماعة ضغط "لوبي" مكونة من أربعة أشخاص كلهم موجودون في إثيوبيا. في الواقع، يبدو أن الدبلوماسية المغربية أبلت بلاء حسنا، أفضل من لعبة كرة القدم، بعد هزيمة المنتخب المغربي أمام نظيره المصري خلال مرحلة الربع النهائي من كأس الأمم لإفريقيا. كان هذا الفريق الصغير قادرا على اللعب وإحقاق النصر في إثيوبيا. خلف كواليس هذه المباراة الإفريقية، تأتي شخصية خامسة، رغم غيابها عن العاصمة الإثيوبية. وليست هذه الشخصية سوى مستشار الملك الطيب الفاسي الفهري، الذي تقلد منصب كاتب الدولة ثم وزير الخارجية ما بين 1993 و2011. ولعب الفاسي الفهري دورا في تعزيز العلاقة مع رئيس روندا بول كاغامي، وشرق إفريقيا بشكل عام"، بحسب ما كشف عنه مصدر مقرب من القصر. ووصفت جريدة "لوموند"، فؤاد عالي الهمة ب"ليبيرو" الفريق المغربي المختار من طرف الملك، وتعني الكلمة بالإيطالية ذلك المدافع الذي يلعب الأقرب إلى مرماه وراء بقية المدافعين، حيث كان يتمتع بحرية أكبر في الحركة في أديس أبابا. وهو أكثر اللاعبين قربا للملك ومستشاره المسؤول عن القضايا الأمنية، ومرافقه في جولاته التي يقوم بها كل مرة داخل القارة الإفريقية. بوريطة.. وسط الميدان منذ فبراير 2016، أصبح ناصر بوريطة وزيرا مكلفا بشكل رسمي إلى جانب وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، حيث يلعبان معا في وسط الميدان الدبلوماسي. ويعد بوريطة نتاجا لدبلوماسية محمد السادس. ووصف أستاذ العلوم السياسية مصطفى السحيمي ب"رجل الملفات"، وهو الممثل الرئيسي لدبلوماسية واستراتيجية الرباط حول قضية الصحراء، سواء أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية أو الأممالمتحدة، التي شهدت في السنوات الأخيرة العديد من فصول الأزمة. وعندما كان الطيب الفاسي الفهري وزيرا للخارجية، كان بوريطة هو الذي يتحدث في معظم الأحيان إلى الصحافة، وفي الآونة الأخيرة كثيرا ما رافق الملك محمد السادس في جولاته داخل القارة، خاصة عندما ترأس مزوار قمة المناخ "كوب 22" التي عقدت في مراكش خلال نونبر 2016. ياسين المنصوري.. المدافع منذ سنة 2005، يعد المنصوري قائدا لأجهزة الاستخبارات المغربية في الخارج، وهو أول مدني يتم تعيينه على رأس الإدارة العامة للدراسات والمستندات "لادجيد". تلقى تعليمه بالمدرسة المولوية رفقة الملك. وفي برقية دبلوماسية مسربة من طرف موقع "ويكليكس" سنة 2006، وصفه مسؤولون أمريكيون ب"قيصر الأمن" لدى الملك. وفي الواقع، فإن ياسين المنصوري هو المفاوض الرئيسي لأجهزة استخبارات البلدان الغربية والعربية المقربة من المغرب. وأحيانا ما تؤدي "لادجيد" دورها في الحماية بشكل مباشر لزعماء الدول الصديقة للمغرب، كما هو الحال بالنسبة للغابون وغينيا الاستوائية، بما في ذلك وظيفتها التنفيذية في منطقة الساحل، بحسب المحللين، فإن المدير السابق لوكالة المغرب العربي للأنباء ياسين المنصوري نادرا ما يتحدث إلى الصحافة. المهاجمة.. نزهة العلوي المحمدي على الرغم من أنه يصعب التوفيق بين مهمتي سفير المغرب في إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، إلا أن نزهة العلوي المحمدي، سوف تضطلع للقيام بهاتين المهمتين لأول مرة، في وضع شبيه بدور المهاجم في كرة القدم. وتم تعيين العلوي المحمدي سفيرة للمغرب في أديس أبابا منذ أكتوبر 2016، بعدما كانت سفيرة في غانا لعدة سنوات.