18 يوليوز, 2016 - 01:16:00 أجرى وفد مغربي رفيع المستوى، اليوم الإثنين 18 يوليوز الجاري، لقاء مع رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، رئيس تشاد إدريس ديبي، على هامش القمة الأفريقية المنعقدة في العاصمة الرواندية "كيغالي"، نقل خلالها رسالة من الملك محمد السادس، إلى القادة الأفارقة. وسلم رئيس مجلس النواب المغربي، رشيد الطالبي العلمي، رسالة الملك، إلى الرئيس التشادي إدريس ديبي، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي. وأفادت وكالة "الأناضول"، أن الوفد المغربي برئاسة رئيس مجلس النواب، ضم وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، ومستشار الملك، الطيب الفاسي الفهري. وكشفت مصادر دبلوماسية عليمة للأناضول أن "المغرب بدأ بنشاط دبلوماسي مكثف أحدث اختراقات دبلوماسية"، في مسألة انضمام المغرب إلى الاتحاد الأفريقي. واعتبر المصدر رسالة العاهل المغربي للقادة الأفارقة بأنها "نقلة نوعية في العلاقات بين المغرب والاتحاد الأفريقي"، مضيفاً أن "توجيهه رسالة إلى القادة الأفارقة يعد تحولا كبيرا يمهد لعودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي". وكشف أن "أكثر من 29 دولة أفريقية أبلغت المغرب رسميا مساندتها للعودة إلى الاتحاد، الذي انسحبت منه في قمة 1984 بنيروبي، عندما كان يسمى منظمة الوحدة الأفريقية، احتجاجا على قبول االمنظمة عضوية إقليم الصحراء في الاتحاد". وقال الملك محمد السادس أمس الأحد، في رسالة إلى القمة الأفريقية، إن "المغرب يتجه اليوم، بكل عزم ووضوح، نحو العودة إلى كنف عائلته المؤسسية، ومواصلة تحمل مسؤولياته بحماس أكبر وبكل الاقتناع". وفي خطوة تمهيدية، قبل إعلان العاهل المغربي عن رغبة بلاده في شغل مقعدها الشاغر في الاتحاد، بدأ نشاط مكثف للدبلوماسية المغربية، وعلى رأسها وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، في عدد من العواصم الأفريقية، محملاً برسائل من الملك، بينها مصر، وتونس، والسودان، والسنغال، والكاميرون، وليبيا وإثيوبيا. وخلال تلك الزيارات صرّح "مزوار" من الخرطوم، إن "هناك نداءات من معظم الدول الصديقة والإسلامية، لكي يعود المغرب إلى منظمة الاتحاد الأفريقي، وبطبيعة الحال فإن المغرب ينصت إليها عندما تتوفر الشروط"، حسب جريدة القدس العربي. الأمر الذي يشير إلى عدم اشتراط الرباط لإلغاء عضوية إقليم الصحراء في الاتحاد الأفريقي، والتي كانت سببا في انسحابه من منظمة الوحدة الأفريقية قبل 32 سنة. كما التقى كل من الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي ناصر بوريطة، ومدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات (المخابرات الخارجية)، ياسين المنصوري، الخميس الماضي، بالعاصمة "أبوجا" الرئيس النيجيري محمد بخاري، بأوامر من العاهل المغربي، حيث تعتبر نيجيريا من أكبر الدول الإفريقية الداعمة لجبهة "البوليساريو". كما قام بوريطة والمنصوري أيضاً، بزيارة الجزائر الجمعة الماضية، إذ التقيا الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، وسلماه رسالة من الملك محمد السادس إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، حول عدد من المواضيع المشتركة والإقليمية. كما أرسلت الرباط مستشار العاهل المغربي، وزير الخارجية السابق، الطيب الفاسي الفهري إلى كينيا، وعرض على الرئيس الكيني "أوهورو كينياتا" رغبة بلاده في استعادة مقعدها في الاتحاد دون شروط مسبقة، حسب موقع "بي بي سي عربي".