أثار امتحان موحد حول مادة اللغة العربية بالثانوية الإعدادية مولاي رشيد بمدينة تيزنيت، الإثنين الماضي، "أزمة" بين جمعية أولياء تلاميذ المؤسسة وأساتذة اللغة العربية، بسبب نص يتحدث عن الحرب السورية والغارات التي ينفذها النظام السوري والروسي. جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالإعدادية، احتجت على تطرق الامتحان للحرب السورية، معتبرة أن الأمر يتعلق بإقحام أمور سياسية كبيرة على التلاميذ في الشأن التربوي والتعليمي. سناء بوضاض، من جمعية الآباء بالإعدادية المذكورة، قالت في اتصال لجريدة "العمق"، إن امتحان المراقبة المستمرة تضمن نصا حول موضوع لم يدرسه التلاميذ في مادة اللغة العربية، مشيرة إلى أن الآباء استنكروا بشدة ما أسمته "إقحام" الأمور السياسية الدولية في امتحانات التلاميذ. أساتذة اللغة العربية بإعدادية مولاي رشيد، أصدروا بيانا أوضحوا فيه أن "الامتحان الموحد تم اختياره وبناؤه من طرف لجنة مكونة من أساتذة المادة بطريقة تشاركية في احترام تام للإطار المرجعي المنظم للامتحانات الموحدة". واعتبر البيان الذي اطلعت جريدة "العمق" على نسخة منه، أن "كل ما ذكر يستهدف تكوين المتعلمين والمتعلمات ومساعدتهم على الانفتاح على محيطهم المحلي والوطني والعالمي"، مسجلا "بكل إيجابية تفاعل المجتمع المدني مع ما تقدمه المؤسسة التعليمية". وأوضح أساتذة العربية أن موضوع الامتحان "يندرج في سياق المجال الوطني الإنساني المقرر في برنامج المادة، بما تحمله من قيم محبة الوطن والدفاع عن مبادئ السلم والتسامح وحق الإنسان في العيش الكريم والحياة الآمنة، وكل تأويل خارج السياق المذكور مردود على صاحبه، وهو الوحيد الذي يتحمل مسؤولية تبعاته". الامتحان الموحد للسنة الثالثة إعدادي في مادة اللغة العربية، تناول نصا يتحدث عن الغارات السورية والمتفجرات التي تستهدف المدنيين في سوريا، ومعاناة السكان مع مشاهد القتلى والمتناثرة وأشلاؤهم في الشوارع.