أثار موضوع امتحان لمادة اللغة العربية حول المقاتلات السورية والمتفجرات الروسية في حلب السورية اجتازه تلاميذ السنة الثالثة إعدادي بالثانوية الإعدادية مولاي رشيد بتيزنيت جدلا واسعا في الأوساط الجمعوية والتربوية بتيزنيت، وكذا على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث أبدى العديد من المهتمين بالشأن السياسي والمحلي بالمدينة امتعاضهم واستنكاركهم الشديد عن إدراج مثل هذه المواضيع في المناهج التعليمية، خاصة وأن الممتحنين جلهم في سن المراهقة وهي فترة عمرية جد حساسة على حد قولهم. هذا وقارب نص الامتحان تحول مبنى هاجمته المقاتلات السورية والمتفجرات الروسية في غارة عسكرية إلى ركام فأفجع الجميع بملامح الضحايا المحروقة أجسادهم وسط القتلى المتناثرة أشلاؤهم. وتابع في سرد الواقعة، بما خلفه ذلك من "عويل القتلى وصراخ المستغيثين وسط قساوة الإحساس وصورة المنكوبين..". وفي ردود الأفعال حول هذه القضية كتب، الطيب البوزياني، وهو أستاذ مادة الفلسفة بتيزنيت تدوينة له على "الفيسبوك" قائلاً:"هل يعقل تربويا أن نجعل من التلميذ في لحظة الامتحان يستحضر تجربة مأساوية عاشها ويحرر بصددها موضوعا إنشائيا؟ وهل يعقل أن نجعل من تلامذتنا طرفا في الصراع في سوريا من خلال تحميل المتفجرات الروسية ومقاتلات النظام السوري مسؤولية مأساة الشعب السوري". وأضاف متابعا: ألا يتطابق مضمون هذا النص مع تصريحات بنكيران العدائية ضد روسيا، التي كادت أن تسبب للمغرب أزمة معها، داعيا إياهم للفصل بين المهام التربوية وميولاتهم السياسية والإيديولوجية الخاصة، على حد تعبيره. وفي رد للمديرية الإقليمية حول هذا الموضوع استنكرت ما يتم الترويج له على الصفحات الفايسبوكية قائلة في تصريح ل جريدة" أخبارنا" إن مجلس القسم هو من قام باقتراح نص الامتحان بشكل تشاركي بين جميع أساتذة اللغة العربية بالثانوية الإعدادية مولاي رشيد، ومن يروج لهذه الأقاويل الغير معقولة فهو يخدم أجندة سياسية معروفة".