نتساءل جميعا و بحرقة عن سبب ما وصل اليه مستوى كرة القدم الوطنية، فرقا و منتخبات؟ نتساءل و بحرقة عن سبب هذه الاخفاقات و عن سبب هذا التراجع، أهو راجع لتراجع المواهب في هذه اللعبة أم السبب شيئ اخر موضوعي؟ نتساءل و بحيرة هل مستوانا من تراجع أم مستوانا من تجمد أم ان مستوى كرة القدم في البلدان الاخرى هو من تطور؟ نتساءل لعشرين سنة اين الاشكال أين الخلل، لكن للأسف لحد الان بدون جدوى، و يبقى البحث عن الاجوبة، التي سترجع للكرة المغربية بريقها المفقود، جاريا. لقد عرفت لعبة كرة القدم في العقود الاخيرة تطورات كبيرة لا سيما في فلسفة اللعب و سرعة اللعب و تناسق اللعب، حيث اصبح التوجه الحديث يروم الى تطوير المهارات الفردية مع دمجها في اللعب الجماعي، و اصبح من الصعب على لاعب واحد أن يصنع الفارق خصوصا مع تطور الانظمة الدفاعية و توجهها الى غلق المساحات و المنافذ. هذا التطور سايره بطبيعة الحال تطور أكبر في طرق التدريب، حيث اصبح التدريب الحديث يميل أكثر الى التدريب المندمج (entrainement intégré) و الذي يعتمد على اللعب المصغر (jeux réduits) ، القريب من واقع المقابلات و الذي يجتمع فيه في آن واحد تدريب بدني و تقني و تكتيكي و تحظير نفسي. لقد أصبحت الموهبة وحدها غير كافية لصناعة البطل، بل أصبح صناعة البطل أو لاعب المستقبل يحتاج الى تخطيط استراتيجي محكم و تكوين علمي رصين و يحتاج الى مدة زمنية معقولة لذلك، لهذا فاذا أمعنا النظر جيدا فسنجد ان بطولتنا الوطنية للأسف لم تستطع لطيلة العشر السنوات الاخيرة أن تصدر اي لاعب الى الفرق الكروية الكبيرة كما لم يستطع لاعبونا في البطولة الوطنية فرض انفسهم في المنتخب الوطني الا القليل جدا منهم ، كما يلاحظ ان جميع اللاعبين المشهورين الان على المستوى العالمي هم خريجو مدارس كروية تدرجوا فيها منذ نعومة اظافرهم مما يعني أن الموهبة و تكوين الشارع و الأحياء لم يعد يجاري التكوين الأكاديمي كما كان في الماضي. ملاحظات وجب أن نقف عندها طويلا لتحليلها و التي تعني أنه لم يعد هناك مجال للنجاح بالصدف. فالتدريب و التكوين أصبح تخصص و مهنة علمية الى حد بعيد جدا و اصبح يعتمد في تطوره على اخر ما توصل اليه العلماء و الخبراء في علم فيسيولوجية جسم الانسان و غيرها من العلوم المرتبطة باللعبة. سبب اخر ساهم كذلك في هذا التراجع و هو التقلص الفظيع لأماكن ممارسة اللعبة كملاعب القرب و ملاعب الاحياء و التي اصبحت تكترى، اللهم انا هذا منكر، ب 200 درهم للساعة و أكثر في العديد من الاماكن ، فملاعب الاحياء اما زحفت عليها البنايات الاسمنتية او زحفت عليها لوبيات الفساد، في هذه البلاد، زحفا زحفا. أضف الى ذلك انتشار متنفسات اخرى اثرت هي كذلك على واقع هذه اللعبة كالأنترنت و مواقع التواصل الاجتماعي التي اصبحت منافسا شرسا على اجتذاب الشباب عكس الايام الخوالي و الذي كانت فيها كرة القدم تعني لنا كل شيئ و هي المتنفس الوحيد آنذاك. كل هذه المتغيرات قلصت و بما لا يترك مجالا للشك و بشكل كبير من نسب و عدد و مدد الممارسة و الممارسين، لذلك فليس بغريب ان نجد الآن لاعبين بعمر الاربعين و قدراتهم البدنية و الفنية افضل بكثير من لاعبين في عز شبابهم. فلا يعقل كذلك أن نسعى لتطوير كرة القدم المغربية و نحن لم نغير بعد ثقافتنا الكروية و مازلنا نعتمد نفس الاساليب القديمة و ما زلنا نعتقد ان التهييئ البدني هو تعذيب اللاعبين بتمارين عسكرية، لا يعقل أن نطور كرة القدم و نحن نجد في الميدان من لم يسمع ابدا بمبدأ (la surcompensation -- Volkov 1980--) و الذي يعد حجر أساس التهييئ البدني، فالقيام بتمارين بدنية لا يعني بالضرورة اننا سنتطور بدنيا نحو الأفضل فقد يحدث العكس و هو الأسوء. (phénomène de surentrainement et surmenage) الوثيقة 1. لا يعقل أن نطور كرة القدم و نحن لا نعرف أن لكل فئة عمرية تهييئ بدني مغاير و مضامين تعلمية مغايرة و ان اي تدريب غير مبني بشكل علمي قد يعصف بمستقبل هؤلاء اللاعبين الصغار وخصوصا قدراتهم البدنية و التي سيصبح من المستحيل تطويرها فيما بعد، لا يمكننا أن نطور كرة القدم و نحن لا نعرف معنى (filières énergétiques)، او لا نفرق بين مفهومي (capacité et puissance) و بين (Aérobie et Anaérobie)، هذه فقط أمثلة عن بعض المفاهيم و التي تعتبر من ابجديات التدريب الرياضي وهي أقل ما يمكن معرفته، بدونها من الافضل أ نتكلم عن شيئ أخر غير التهييئ البدني. الوثيقة رقم 1 لا يعقل أن نساهم في تطوير كرة القدم و مازلنا نجد في الميدان مدربين لا يفرقون بين نظام اللعب و تنشيط نظام اللعب او ربما لم يسمعوا قط بهذه المصطلحات (système de jeu et animation de système de jeu)، لا يعقل أن نساهم في تطوير كرة القدم و نحن لا نعرف أن هناك تكتيك جماعي و تكتيك فردي، لا يعقل أن نطور كرة القدم و نحن ما زلنا نعتقد انه لبناء فريق قوي يكفي ان نتمرن على الجانب البدني و انه لا أهمية لباقي الجوانب الاخرى كالجانب التكتيكي و التقني والبسيكولوجي. لا يمكننا ان نطور كرة القدم و نحن ليس لدينا ما نعطيه للاعبين. لا يمكننا ان نطور كرة القدم المغربية و نحن كبلد لا نمتلك سياسة رياضية واضحة و متكاملة، لا يمكننا ان نطور كرة القدم و ليس لدينا اي تكامل بين الأقسام السفلى و الاقسام العليا و خصوصا اننا نجد أن أغلب الممارسين في قسم الهواة و القسم الشرفي بأعمار تقارب الثلاثين او تفوقها بكثير، لا يمكننا ان نطور كرة القدم و فرق الفئات الصغرى كالبراعم و الصغار و الفتيان توجد على الورق فقط و الهدف اخذ الدعم المادي كالعادة. لا يمكننا ان نطور كرة القدم في ظل انعدام لأية إصدارات لمدربينا و مؤطرينا الوطنيين (كتب، مقالات او مجلات) اذا ما استثنينا القليل منهم كالاطار الوطني الدكتور حرمة الله حسن. و هنا نطرح علامة استفهام كبيرة جدا هل فعلا مؤطرونا الوطنيون يمتلكون المؤهلات العلمية الكافية لتطوير هذه اللعبة ؟ و هل تكوين يوم او يومين او أسبوع او أسبوعين الذي يحصلون عليه كاف للحصول على المؤهلات اللازمة لذلك، خصوصا اذا علمنا ان الدول التي تحترم نفسها تتكلم عن تكوينات من سنة الى اربع سنوات؟ لا يمكننا أن نطور كرة القدم وعدد كبير من المكاتب المسيرة للفرق هدفها بالدرجة الاولى سياسي و لا يهمهم لا تطوير الكرة ولا هم يحزنون، لا يمكننا ان نطور كرة القدم و نحن مازلنا نسمع بان بعض المكاتب المسيرة تتدخل في تحديد تشكيلة الفريق و في من يلعب و في من لا يلعب، لا يمكن ان نطور كرة القدم و نحن نرى ان فرق قسم النخبة تستبدل مدربيها اربع مرات في كل موسم رياضي بسبب و بدون سبب ووووو.. لا يمكننا إذا أن نتكلم عن تطوير كرة القدم المغربية في ظل كل هذه الاختلالات؟ ان أعطاب كرة القدم المغربية كثيرة جدا و لا تحصى و تحتاج فعلا الى تشخيص حقيقي ان هي ارادت استعادة مستواها المعهود، فالعمل بدون علم هو اهدار للجهد و المال و هو كصب الماء في الرمل فقط. فلا يمكننا ان نتأسف او نتباكى عما وصلنا اليه. فالنتيجة و الله أعلم الى حد ما بديهية و جد طبيعية فيكفينا ان نعلم مثلا ان الفرق الاوربية الكبرى تستخدم كمهيئين بدنيين (Préparateurs physiques) دكاترة في علم الفيسيولوجيا و التشريح لنعلم أن الفرق بيننا و بينهم يقدر بسنوات ضوئية، و قس على ذلك في باقي المجالات الاخرى. إن التدريب و التكوين في كرة القدم لا يعني تجميع اللاعبين في رقعة الملعب أو تنظيم دوريات في اللعبة، فالتدريب و التكوين هو قبل كل شيئ عمل نظري و علمي و تخطيط مسبق و محكم ، و هو بناء متكامل و متناسق مبني على فلسفة كروية، التدريب و التكوين هو ليس ارتداء قبعة حمراء و نظارات سوداء و تخطيط الملعب بالوان مزركشة، فللأسف فما نقوم به الان في العديد من الفرق المغربية لا يمت بأي صلة لمفهوم التدريب بل هو تجميع للاعبين يوم المقابلة لان التدريب و التكوين هو شيئ اخر بعيد عن هذا كله. و خلاصة القول فلا يمكننا أن نطور كرة القدم و كل واحد فينا يرى نفسه مدربا بل و أفضل من المدربين العالمين الذين حصدوا كل الالقاب و يعيث فيهم سبا و شتما و انتقادا. لا يمكننا ان نطور كرة القدم و نحن نمتلك 35 مليون مدربا. و حتى لا يمر هذا المقال بأكمله في كلام نظري و نقذي فقط ، سأتقاسم معكم في هذا الجزء الثاني منه الحديث عن بعض المدارس و الاساليب التدريبية الحديثة و التي تتمحور حول ثلاثة أقسام كروية رائدة في المجال فرضت نفسها بقوة و هي : - المدرسة التحليلية Approche analytique. - المدرسة الاجمالية GAG) Globale- Analytique- Globale) - مدرسة كورفر METHODE DE COERVER. و لأنه لا يسعنا المجال للحديث عن كل هذه المدارس فسنقتصر على المدرسة الثالثة لأهميتها و التي تعتبر حاليا أشهر أسلوب تدريبي في كرة القدم الحديثة و التي غزت تقريبا جميع الفرق الكبرى، الا و هي مدرسة كورفر METHODE DE COERVER و الذي من خلال فلسفتها انبثق ما يسمى بالكرة الشاملة (football total) و "التيكيتاكا" و انبثقت الفرجة و متعة الدائرة المستديرة. يرجع هذا الاسلوب التدريبي الى اللاعب و المكون والخبير الهولندي ويل كورفر (wiel coerver) و الذي يحلو للبعض تسميته بانشتاين كرة القدم، و الذي توفي سنة 2011. هذا الاسلوب التدريبي الذي يجمع بين اسلوب التدريب التحليلي (Analytique) و اسلوب التدريب الاجمالي ( Globale). و الذي يركز بشكل أكبر على تطوير مستوى اللاعبين أكثر مما يركز على الفريق لكن بطريقة ذكية تعمد على ادماج هؤلاء اللاعبين تدريجيا في التكتيك الجماعي . بمعني أن فلسفة كورفر لا تركز على حصول الفريق على النتائج بأي طريقة كانت، كما يحدث في غالب الفرق الوطنية و التي تتداول فيها مصطلحات غريبة جدا مثل " اسيدي شتت علي الحرام، اسيدي شتت الزفت، حنا ما بغينا شي لعب بغينا (3 point)، راه القسم الشرفي و قسم الهواة ماشي ديال الكرة و غيرها من المصطلحات التي يعج بها الواقع الكروي ووو...."، بل يتمحور هذا الاسلوب التدريبي على تطوير مستوى أداء اللاعب الذي سيؤدي بطبيعة الحال فيما بعد الى تطوير أداء الفريق و تحسين نتائجه . من الانتقادات الموجهة لهذه المدرسة ان فلسفته المبنية على تطوير اللاعبين أكثر مما تركز على الفريق، ستخلق لنا لاعبين انانيين ذو لعب فردي، لكن يكفي ان نعلم أن رولاندو و ميسي و نيمار و انييستا و كزافيي هم من خريجي هذا الاسلوب التدريبي لندحض هذا التخوف و بالتالي فالمهارات الفردية ليست بمشكل في حد ذاتها و ربما تصبح ضرورية في كثير من الاحيان في حسم نتائج المباريات. يعتبر فريق اجاكس امستردام الهولندي اول فريق تدرب بهذا الاسلوب الذي كان يعتبر آنذاك اسلوبا غريبا جدا على الاوساط الكروية، هذا الاسلوب الذي سرعان ما انتشر بين العديد من الفرق و المدارس الكروية و المدربين مثل ديل بوسكي (المنتخب الاسباني) و يوهان كريف و كلينسمان( المنتخب الالماني) وووو و مدارس كبيرة كمدرسة أجاكس امستردام و ريال مدريد و برشلونة و الذين يتربعون الان على الترتيب العالمي لأفضل المدارس الكروية. لقد تنبأ هذا الخبير منذ ثمانينيات القرن الماضي على أن كرة القدم المستقبلية ستعرف مساحات اقل و وقت أقل لاتخاذ القرار، لذلك فقد بنى نظريته على أن أولوية التدريب يجب أن توجه الى تطوير التقنيات و المهارات الفردية لكن على اساس خدمة الطابع الجماعي للعبة وبشكل ذكي، لان اللاعب المهاري لا يعني بالضرورة لاعبا جيدا. بعد ذلك و في سنة 1984 قام الخبيرين الانجليزيين Alfred Galustian et Charlie Cooke بمأسسة هذا الاسلوب التدريبي و تطوير اساليبه والمعتمد بصفة كبيرة على كفاية التحكم في الكرة (Ball Mastery / Maîtrise de balle) ، حيث اصبح معترفا به عالميا كأسلوب تدريبي . يتكون البرنامج التدريبي لهذا الاسلوب من 6 مراحل أساسية حددت في هرم كورفر Pyramide de Coerver كالتالي : 1) Maitrise de ballon 2) Prise de Ball et passe 3) 1 contre 1 + défense 4) Vitesse avec et sans ballon 5) Finition 6) Jeu en petit groupe كل مرحلة من مراحل هذا الهرم ترتبط بها مجموعة من المهارات الفردية و ترتبط بها فئة عمرية خاصة. حيث يعتمد التكوين في اسلوب كورفر على اللعب المصغر (jeux réduits) ، خصوصا قبل سن الثانية عشرة كما يعتمد على مبدأ المواجهة (Opposition) في وضعيات مختلفة 1 # 1 و 2 # 2 غير أنه نادرا ما نتجاوز وضعية 4 # 4 ، الشيئ الذي يترتب عنه مواجهة أكثر (plus de duels) و لمس للكرة أكبر وضعيات ذات ضغط عالي و بالتالي مزيدا من الابداع لإيجاد الحلول للوضعيات المشكلة. تحتاج منظومتنا الكروية في الحقيقة الى نقطة نظام عميقة و تحتاج الى أن تجيب أولا و بوضوح على سؤال محوري و هو: هل يجب ان نعتمد في تقييم مسيرة فرقنا على نتائجها فقط ام يجب ان يكون التقييم له علاقة بجودة العمل المنجز و ربطه بالأهداف المسطرة؟ فالنتائج وحدها قد لا تعكس بالضرورة مستوى و حالة تطور الفريق و قد تسقطنا في استنتاجات ربما مزيفة سواء كانت ايجابية أم سلبية. وهنا من الضروري ان نذكر بمسيرة المدرب و الخبير الفرنسي ارسن فينجر مع فريق الارسنال الانجليزي و التي بدأت منذ 1997 و مازالت متواصلة الى الان و الذي لم يحقق خلال بداياته و لطيلة ثلاثة سنوات اية نتائج تذكر، لكن مع ذلك تشبت به الفريق فتمكنوا فيما بعد من تحقيق جميع الالقاب الانجليزية و الاوربية، و السبب بسيط جدا فالتقييم عندهم في الثقافة الكروية الانجليزية يعتمد على تقييم العمل المنجز لا النتائج فقط. فالنتائج في المجال الكروي هي نتاج مشترك لعدة عوامل كما هو معلوم، يحددها بنسبة كبيرة قيمة اللاعبين المتواجدين بنسبة 50 في المائة، و يحددها الطاقم التدريبي بنسبة 30 في المائة و 15 في المائة تحددها ظروف و اجواء الفريق التي يوفرها المكتب المسير من اليات و مخطط و مشروع و 5 في المائة الباقية تبقى لدور الجمهور، او اللاعب رقم 12، و الذي يعتبر المشجع و المساند للفريق في اوقات الازمات و في الصراء و الضراء، و الذي يجب عليه أن يساند فريقه في الاوقات الصعبة، في الاوقات التي يمر منها بفترات فراغ، بالأوقات التي تخون فيها النتائج فريقه و في الاوقات التي يدير فيها الحظ ظهره، لا العكس كما نرى حاليا في منظومتنا الكروية. مشكلنا الاولى في الكرة المغربية هو مشكل ثقافة كروية لا تؤمن بالأهداف البعيدة الامد، بل و لا تستحضرها بالمرة، و هي تؤمن فقط بالنتائج بأي طريقة كانت و بأي أسلوب كان، الامر لا يهم. و بهذه الثقافة الكروية للأسف فان الكرة المغربية فقدت وستفقد يوما بعد يوم فرجتها و جمهورها و سيفقد معها اللاعبون حماسهم و متعتهم في اللعب و سيفقدون الابداع و الثقة بالنفس و سيصبحون غير قادرين على اتخاذ المبادرات و بالتالي سنخلق لاعبين سلبيين و النتيجة اننا سنساهم بقصد او بدون قصد في تجميد مستوى اللاعبين و تجميد مستوى فرقهم و تجميد مستوى كرة القدم المغربية بطريقة غير مباشرة. فنجد أن النادي او الفريق يدور في حلقة مفرغة طيلة سنوات يعيد فيها نفس الاخطاء و نفس الروتين خلال كل موسم كروي. لكن و قبل الختام و حتى لا نكون سوداويين و غير منصفين، فلا بد و ان نشيد بالعديد من المكاتب المسيرة للفرق و التي تحمل على عاتقها عبء و هم هذه اللعبة و التي تضحي، في ظروف صعبة جدا بوقتها و مالها و اعصابها، فأكيد انه في كل مجال توجد هناك استثناءات تبعث بالفخر و الأمل . في انتظار مقالات اخرى ان شاء الله في نفس الموضوع يجب أن نؤمن " أن التغيير يبدأ بالأفكار قبل الأقدام ". مستشار في التوجيه التربوي واستاذ سابق لمادة التربية البدنية ومدرب سابق في قسم الهواة والقسم الشرفي