في خطوة احتجاجية جديدة، عمدت ساكنة الحسيمة على رفع رايات سوداء اللون فوق أسطح المنازل وعلى النوافذ والأبواب كتعبير على حزنها وصدمتها من الأحكام "الثقيلة" التي صدرت في حق معتقلي حراك الريف والتي تراوحت ما بين 20 سنة سجنا نافذا وسنة موقوفة التنفيذ. وانتشرت صور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تظهر رفع رايات سوداء على أسطح المنازل بعدد من أحياء مدينة الحسيمة، وذلك تعبيرا على أجواء الحزن والحداد الذي تعيشه المدينة بعد الحكم على الزفزافي ورفاقه بثلاثة قرون من السجن. وبعد أن تم تطويق أغلب أحياء الحسيمة من طرف القوات الأمنية لمنع أي احتجاجات في الشارع العام ضد الأحكام "الثقيلة" الصادرة في حق معتقلي الريف، عمدت ساكنة المدينة إلى إطفاء الأنوار، والاحتجاج بالضرب على الأواني، أو ما يطلق عليه ب"الطنطنة". وعمم نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق التراسل الفوري "واتساب" نداء للساكنة من أجل الاحتجاج ب"الطنطنة" ابتداء من منتصف الليل، بأحياء "سيدي عابد" و"ميرادور"، وحي "باريو بريرو" الذي يتواجد به منزل قائد حراك الريف ناصر الزفزافي المحكوم بعشرين سنة سجنا نافذا. وتحدث نشطاء حراك الريف عن تجدد الاعتقالات في صفوف عدد من شباب المدينة، ويتعلق الأمر بعزيز الادريسي من "بوكيدان"، وهشام من "واد غيس"، ونبيل الكرودي من "بوكيدان"، وخالد الدمغي، وعمران بنتهاهي من "تماسينت"، وهشام أقرش من "أيت يوسف وعلي"، وعبد الله مكوح بمقهى بولعيون قرب جماعة "لوطا".