موجة غضب واستنكار كبير وحزن تجتاح موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منذ ليلة أمس الثلاثاء، غداة الإعلان عن الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف، والتي وصفت ب"غير المتوقعة والجد قاسية" في حق شبان طالبوا فقط بكلية ومستشفى ومدارس. وأصدرت محكمة الاستئناف في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء، أحكامها في حق معتقلي حراك الريف والتي تراوحت ما بين 20 سنة سجنا نافذا وسنة موقوفة التنفيذ، حيث تم الحكم على قائد حراك الريف ناصر الزفزافي ب20 سنة وبنفس المدة على نبيل أحمجيق. إقرأ أيضا: اللائحة الكاملة للأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف وفور صدور الأحكام التي تم اعتبارها "جد قاسية"، اجتاح السواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، احتجاجا وتضامنا مع معتقلي حراك الريف وعائلاتهم، وبدت الصدمة والذهول القاسم المشترك بين رواد الفضاء الأزرق، والذي كانوا ينتظرون أن يطوي القضاء هذا الملف ويحكم ببراءة المعتقلين. وفي هذا الصدد، كتبت الحقوقية لطيفة البوحسيني على حائطها: "لن نرقص على إيقاعات موازينك، فميزان العدل اختل بين يديك … سنبكي ظلما، لكننا سنجمع قوانا لنصمد في وجه قبحك"، وعلقت ناشطة تدعى "خديجة"، قائلة: "حكم على ناصر الزفزافي ب 20 سنة سيمضيها داخل السجن نحو الامام…وحكم على بلادي ب 20 سنة للوراء…". ومن جهته، وصف القيادي في حزب الاستقلال، عادل بنحمزة الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف على صفحته، ب"الانتقام الديمقراطي"، وكتب الباحث في الدراسات الإسلامية محمد عبد الوهاب رفيقي المعروف ب"أبو حفص"، "واخا ولات عندي مناعة من سماع الأحكام الثقيلة بعدما سمعت القاضي وه تيحكم علي ثلاثين سنة سجنا وعاود حكم عليا 25 سنة جاني بحال إيلا ضحك معايا .. ولكن عشرين سنة لناس احتجوا على وضعهم المعيشي جاتني قاسية وقاسية جدااا". إقرأ أيضا: مرصد الشمال: إدانة معتقلي حراك الريف "وصمة عار" على جبين الدولة واجتاحت عبارة "بزاف عليك العدل يا بلادي" عدد من الصفحات الفايسبوكية، وعلق ناشد يدعى عبد العاطي على الأحكام أيضا بقوله "يوم أسود في تاريخ العدالة المغربية .. شباب الريف تنتهك حريتهم ب20 سنة سجنا للشخص ظلما .. وامتعتصماه ! الظالم حر والمظلوم مسجون". وقالت صباح وهي ناشطة على الفضاء الأزرق "20 سنة كحكم على ناصر الزفزافي تلغي كل الأمل في صلح الدولة مع إرادة التغيير"، وعلقت أخرى تدعى إكرام، "حكمتم على الزفزافي بعشرين سنة لأنه طالب بأشياء أدرجتموها في ملف ترشحكم لمونديال 2026". وكتب الصحافي الشيخ اليوسي "ما وقع لإخوتي في الريف اليوم يعبر عن سرطان في هذا البلد لابد آن يتم استئصاله، سرطان الظلم والاستبداد والحكرة.ألم تكفيكم الثروات التي راكمتم بالسرقة والنهب حتى تنزلوا على خيرة شباب هذا الوطن بهذه العقوبات؟ هل سيغمض لكم جفن بعد أحكام هذه الليلة السوداء؟ هل يستطيع ان يخرج مسؤولونا ويتحدثوا عن مغرب الديموقراطية والحلم والامل؟ لا نامت اعينكم وحسبي الله ونعم الوكيل".