محمد اهرمش – الحاجب باستثناء مستشفى ولي العهد مولاي الحسن بمدينة الحاجب، فإن جميع مستشفيات جهة فاسمكناس مجهزة بأجهزة الكشف "سكانير"، ومع العلم أن إقليمالحاجب تقطنه 247016 نسمة حسب إحصاء سنة 2014، وأسعفت به 1136 حالة مرضية منها 87 حالة خضعت لعمليات جراحية مختلفة، وتم توليد 132 امرأة في ظروف جيدة في شهر ماي المنصرم، وهو ما يجعل انعدام جهاز سكانير يشكل عائقا كبيرا في تجويد الخدمات الصحية به. إن التغييرات الجديدة على مستوى الإدارة المسيرة، بعد سلسلة من الاحتجاجات نظمتها أحزاب وجمعيات بالمنطقة بسبب ضعف الخدمات الصحية، أدت إلى استقرار في تقديم الخدمات الطبية للمرضى على مدار الساعة دون غياب الإطار الطبي المطلوب لكل حالة، لكن هذا الانتشار الجيد للموارد البشرية المتوفرة يصطدم أمام قلة بعض المعدات والأجهزة الطبية اللازمة وأخرى لا تفيد في تحسين جودة الخدمات الصحية رغم توفرها، من قبيل جهاز "الراديو"، الذي يختزل في ذاكرته "سنوات الرصاص" ويتوقف عن الاشتغال في عز لحظات الحاجة إليه من طرف الأطباء في الحالات الحرجة، وإن اشتغل يستخرج صورا غير مقروءة بشكل جيد. كما أن المستشفى لا يتوفر على قسم الإنعاش والتخدير، هذا الأخير يشكل اهتماما كبير لإدارة المستشفى لأجل خلق هذا القسم المهم على مستوى المؤسسة، ويعاني كذلك من نقص عددي في أطر الطب العام والشبه العام، ورفع عدد الأسرة من 45 سرير إلى ضعف هذا العدد لسد الحاجيات المطلوبة بالإقليم، أما الحالات المرضية التي هي في حاجة ماسة للكشف بواسطة جهاز "سكانير" لا بد لها قطع مسافة أكثر من 40 كيلومترا إلى فاس أو مكناس مما يزيد للمرضى مرض. إدريس العابدي سائق إسعاف تابع لجمعية سيدي علال للتضامن والتنمية بمركز سوق الكور قال في تصريح لجريدة "العمق": ""أشتغل أكثر من 10 سنوات في نقل المرضى إلى هذا المستشفى، كانت فيه مشاكل على مستوى استقبال المرضى لكن في الشهور الأخيرة تحسن الوضع وأصبحت عمليات استقبال المرضى تتم بشكل سريع جدا ما يمكننا من التنقل على وجه السرعة لنقل مرضى جدد في حين لازالوا بعض المستشفيات تعاني من هذا الوضع بالجهة" نزهة قدوري طبيبة صادفناها بمستعجلات المستشفى قال في تصريحها ل"العمق": "زارني في هذا الصباح 14 مريضا تلقوا العلاجات الضرورية بشكل جيد ولله الحمد وغادروا المستشفى باستثناء حالتين يوجدان تحت العناية المركزة من طرفنا لصعوبة المرض وأخرى في حالة خطيرة جدا وعدم توفرنا على تخصص المرض، وننتظر إجراءات نقلها إلى مستشفى الحسن الثاني بفاس". أما أمينة السامري مريضة من مدينة الحاجب، فقال في تصريح لجريدة "العمق": "نقلت أول أمس على وجه السرعة إلى هذا المستشفى في حالة غيبوبة من جراء ارتفاع نسبة داء السكري والضغط الدموي، استقبلت من طرف طاقم طبي جيد بحسب ما شاهدته بعض أفراد عائلتي المرافقة لي، واليوم الثالث بالمستشفى ولله الحمد استرجعت صحتي كاملة وقدمت لي فحوصات طبية والدواء مجانا". وفي تصريح مماثل لجريدة "العمق"، قالت أمينة العاقل متصرفة بقسم الصفقات العمومية والمحاسبة: "نعم بالتأكيد أن توجيهات الإدارة الجديدة كانت في الصميم، على سبيل المثال تم رفع مقتنيات المطبخ فيما يتعلق بتغذية المرضى والأطر الصحية في الحراسة في 60 يوما الأخيرة حسنت من الوجبات الغذائية المقدمة بالمستشفى في الجودة والكمية وفق تطلعات المرضى رغم أن دفتر التحملات جد محدود بسبب الضعف الشديد في ميزانية المستشفى".