رفض عبد اللطيف وهبي النائب البرلماني عن حزب الاصالة والمعارضة، أن يكون حزبه يفكر في التحالف مع حزب العدالة والتنمية، أو تقديم ملتمس رقابة لاسقاط حكومة سعد الدين العثماني، كما نفى أن تكون للحزب نية أصلا في زيادة الاحتقان الذي يعرفه المشهد السياسي المغربي اليوم. ومن جانب آخر، فتح وهبي في معرض تدخله في الندوة المنظمة من طرف مركز "مدينتي" بأيت ملول في موضوع "النموذج التنموي: الإطار المؤسساتي والسياسي"، قوسا للحديث عن بعض الاصلاحات التي تبدو في عمقها في صالح المواطن، ولكن لم تؤت أية نتيجة، ومن بينها مخطط المغرب الأخضر الذي استهلك الملايير من خزينة الدولة، وهو اليوم في سنته العاشرة، يقول وهبي "الواتساب والفايسبوك أصبح مجالا مفتوحا أكثر من التلفزة للمواطنين للتعبير عن مطالبهم، فما بناه المخطط الأخضر في عشر سنوات (منذ 2008)، جاءت المقاطعة ودمرت كل شيء، رأسمالنا الوطني لم يستطع أن يؤثر على اقتصادنا، والأحزاب السياسية غاب دورها الحقيقي، لذلك فالمجال السياسي اليوم يؤدي الثمن غاليا، زد على ذلك أن الحكومة ضعيفة وهجينة". وأضاف في السياق ذاته، قائلا: "أقول لكل من يبحث عن النموذج التنموي الناجع أنه لابد أن يخضع القرار الاقتصادي للقرار السياسي، فقانون المالية فيه تضارب المصالح فقط، نحضر كنواب للأمة وننصت للقوانين 120 التي تتضمن هذا القانون، ولا يتغير فيه إلا مكان علامات الترقيم كالفواصل، ونقطة رجع للسطر لا غير". لذلك أقول، يضيف وهبي "يستحيل أن نتفق حول مشروع تنموي، لأننا أصلا لم نحدد لحد الآن مرادنا، فنحن السياسيون غير راشدون، والدليل اليوم أن مطالب الناس كبيرة والحكومة ضعيفة جدا، وأستغرب من صمت التلفزيون حول ما يقع من قضايا تهم المواطنين كان آخرها أحداث الحسيمة، إن مشكلة البرلمانيين هواستقرار الوطن أولا، والمقاطعة اليوم طرحت إشكالية كبيرة، فأين هو مخطط الدولة، حتى تتقوى هذه الشركة بهذا الشكل؟".