واجه عبد اللطيف وهبي، القيادي، والبرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، سيلا من الاقتراحات، التي تدعو إلى تطبيق الملكية البرلمانية، لتحقيق نموذج تنموي شامل، خلال مشاركته في تأطير الندوة المنظمة من طرف مركز مدينتي، ليلة أمس السبت، تحت عنوان "النموذج التنموي :الاطار المؤسساتي والسياسي" وخلال رده على ردود الحاضرين في القاعة، دعا وهبي كل الذين يتوقون إلى تطبيق الملكية البرلمانية، إلى الخروج من النقاش الافتراضي وراء الشاشات، والبحث عنها في الميدان، وقال: " لاأريد أن أحدثكم بلغة الخشب، علينا أن نرفع من مستوى النقاش، نعم معارضتنا تبكي، قدمت استقالتي من رئاسة الفريق لأنني أريد أن أمارس معارضة تقديم البديل، والمواطن كذلك مطالب بتقديم البديل في نقاشاته، التي يجريها عبر الواتساب، ولمن ينادي بتطبيق الملكية البرلمانية أقول: حتى واحد مايعطيك شي حاجة لله، بغيتي الملكية البرلمانية نوض تقاتل وجيبها، أجي الانتخابات، وهلكني أنا لي ملكي تنفيدي، أما ترفعها شعارات ماعمرك غاتشوفها، لماذا أتنازل عن سلطاتي، وأمنحها لك هل من أجل سواد عيونك؟". وتطرق وهبي في مداخلته، إلى جانب كل من محمد أمكراز، القيادي في حزب العدالة والكاتب الوطني لشبيبة البيجيدي، وعبد السلام الصديقي القيادي في حزب التقدم والاشتراكية ووزير التشغيل السابق، إلى حركة 20 فبراير، وتأثيرها على المشهد السياسي، ورفض مطلقا الأصوات، التي تعالت في القاعة، مشيرة إلى أنه بفضلها تم تعديل دستور 2011. وفي هذا الصدد، قال وهبي: "2 مظاهرات دارتهم 20 فبراير وتنسبون إليها دستور 2011 ، تاريخ المغرب مليء بالاختطافات وتازمامارت، والسجن لمناضلين تقديميين، واشتراكيين، وإسلاميين، كلشي مشى الحبس وصلوا أزيد من 35 ألف معتقل، واليوم تقولون إن 20 فبراير هي التي منحت الدستور للمغاربة، إلا كانت الدول كاتشقلب هاكا لاإله إلا الله محمد رسول الله". وحر اصريح وهبي عليه غضب شباب الحركة الموجودين داخل القاعة، وانسحب بعضهم، فيما ظل وهبي متمسكا برأيه، وفي رده على هذا الانسحاب قال وهبي: "كل واحد عليه أن يعرف حجمه وأن لايقفز على تاريخ هذا الشعب، الحركات الديمقراطية، والتحريرية في هذا البلد لها تاريخ، ومن بين الانتقادات الموجهة إلى حزبي أنه بدون تاريخ، نصنعه اليوم شيئا فشيئا ".