خلف أول إفطار نظمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبيت الأبيض، غضب المنظمات الإسلامية الأمريكية الكبيرة، حيث تظاهر عدد منهم أمام البيت الأبيض رافعين لافتة "ليس إفطاري". وعلق مدير الشؤون الحكومية لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) روبرت مكاو قائلا "نريد أن نبرز نفاق الإفطار في البيت الأبيض بعد تجاهله له لمدة عام، ثم إطلاق الحظر على المسلمين وتنفيذ عملية تدقيق صارمة وزيادة مراقبة المسلمين في الولاياتالمتحدة، وبعد ذلك يتصرف كأننا جميعا أصدقاء". وأشار "موقع ميدل إيست آي" إلى أن ترامب، الذي كثيرا ما تورط في خطاب ملتهب ضد للمسلمين، استضاف هذا الحدث في غرفة الطعام الرئيسية. وقد بدأ ترامب المأدبة بقوله "الليلة ونحن نستمتع بإفطار رائع في البيت الأبيض دعونا نسعى جاهدين لتجسيد النعمة والمودة التي تميز شهر رمضان". وأضاف "دعونا نصلي من أجل السلام والعدالة ودعونا نقرر أن هذه القيم ستقودنا ونحن نعمل معا لبناء مستقبل مشرق ومزدهر إجلالا وإكبارا للرب". وألمح الموقع إلى ما أشار إليه عدد من الصحفيين على تويتر بعد انقضاء الحدث بأن لا أحد من المدعوين كانوا مسلمين أميركيين باستثناء الإمام الذي كان يؤم الصلاة. وحتى الجماعات الإسلامية الجمهورية والمؤيدة لترامب لم تكن مدعوة. ووفقا لتقرير شبكة سي أن أن الإخبارية قال زعيم جماعة "مسلمون أميركيون من أجل ترامب" إن البيت الأبيض لم يدع إلا "سفراء مسلمين وبعض أعضاء الحكومة". ولم يستضف حدثا مشابها في عامه الأول في منصبه، مخالفا بذلك الرؤساء السابقين. وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض سارة ساندرز في وقت سابق "سيكون هناك تقريبا، أعتقد، من 30 إلى 40 شخصا".