مانشستر (نيوهامبشير) 10 فبراير شباط (رويترز) - فاز الملياردير الأمريكي دونالد ترامب الطامح لأن يكون مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية في الانتخابات التمهيدية التي جرت بولاية نيوهامبشير يوم الثلاثاء وكذلك فاز السناتور بيرني ساندرز في السباق الديمقراطي بالولاية واستفاد الاثنان من موجة غضب الناخبين من السياسيين التقليديين. ومنح الناخبون الغاضبون من الاقتصاد وسياسات واشنطن أصواتهم في الانتخابات التمهيدية التي جرت في ولايتي أيوا ونيوهامبشير إلى مرشحين يطمحون لخوض انتخابات الرئاسة ينظر إليهم على أنهم مرشحون جدد على الساحة. ولم توضح النتائج -رغم أنها حاسمة- من سيكون المنافس الرئيسي لترامب كمرشح للحزب الجمهوري في الانتخابات وهناك علامات على أن حملة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون منافسة ساندرز كانت في موقف دفاعي بخصوص فرصها في المستقبل. وفي نبرة حزينة قال كريس كريستي حاكم نيوجيرزي إنه سيزن خطوته التالية على أساس النتائج النهائية في السباق الجمهوري التي تظهر تخلفه بمسافة بعيدة عن منافسيه. ويعزز فوز ترامب (69 عاما) وضعه في صدارة الطامحين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض في انتخابات الرئاسة التي تجرى في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني. ويحتفي أنصار قطب العقارات ونجم تلفزيون الواقع السابق بتصريحات هاجمه بشأنها آخرون قالوا إنها سياسيا غير صحيحة. ويدعو ترامب إلى ترحيل المهاجرين غير الشرعيين وفرض حظر مؤقت على دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة. ويتصدر ترامب السباق الجمهوري وحصل على 34 في المئة من الأصوات. وذكرت شبكة سي.إن.إن التلفزيونية أن جون كاسيتش حاكم أوهايو الذي قال انه سيحدد مصير حملته بناء على نتائج نيوهامبشير جاء في الترتيب الثاني بين مرشحي الحزب الجمهوري وحصل على 16 في المئة بعد فرز 67 في المئة من الأصوات. وهنأ ترامب المرشحين الآخرين في السباق ووعد بالعودة سريعا إلى أسلوبه القتالي النزعة وأخذ يلكم الهواء بقبضتيه وسط صياح أنصاره المبتهجين. وقال في خطاب النصر في نيوهامبشير إن ساندرز منافسه الديمقراطي "يريد أن يضيع بلادنا" ووعد بالاستعانة بخبراء في قطاع الأعمال للتفاوض بشأن اتفاقات تجارية أفضل ويوجه "ضربة قاضية" لمتشددي الدولة الإسلامية. ويدعو السناتور ساندرز من ولاية فيرمونت الذي يصف نفسه بأنه اشتراكي ديمقراطي إلى تقليص التفاوت في الدخل وتقسيم البنوك الكبيرة وتقديم تعليم جامعي مجاني. وحصل ساندرز على 60 بالمئة من الأصوات استنادا إلى فرز 66 بالمئة من أوراق الاقتراع متفوقا على كلينتون التي حصلت على 38 بالمئة. وظلت كلينتون طوال شهور في صدارة سباق الحزب الديمقراطي على مستوى البلاد. لكن استطلاعا للرأي لرويترز/إبسوس في الفترة من الثاني إلى الخامس من فبراير شباط أظهر أن التنافس بين كلينتون وساندرز محتدم. وهنأت كلينتون (68 عاما) ساندرز (74 عاما) في كلمة أمام أنصارها. ودافعت عن مواقفها التقدمية وتعهدت بأن تكون المرشحة التي تحل المشكلات ولا تكتفي بذكرها. وطلبت دعم الناخبين من أصل أفريقي ومن أصل لاتيني واعترفت بأن عليها أن تفعل المزيد للفوز بأصوات الناخبين الشبان.