لأول مرة اعترف الأكاديمي الإسلامي طارق رمضان الذي يحمل الجنسية السويسرية بإقامة علاقة جنسية بالتراضي، مع امرأة هي ثالث شخص تتهم رمضان باغتصابها، وجاء اعتراف رمضان الموقوف في قضية ادعاء باغتصاب امرأتين، خلال التحقيق معه في باريس أمام القضاة الذين قرروا عدم توجيه التهمة له في هذا الموضوع. واعتبر القضاة إثر توضيح من رمضان ووثائق تم تقديمها، أنه لا مجال لتوجيه الاتهام إلى طارق رمضان بخصوص منية ربوج، ثالث امرأة تتهمه باغتصابها تسع مرات في فرنسا ولندن وبروكسل بين الفترة 2013 و2014 على حد زعمها. واعتبر إيمانويل مارسيني وكيل الدفاع عن رمضان أن القرار يمثل منعرجا في هذه القضية، التي ما زال صاحبها موقوفا بسبب قضيتين أخرتين رفعتا ضده، وتتعلقان كذلك بالاغتصاب، وهنا تمسك رمضان أمام القضاة أنه لم يقم أبدا علاقة جنسية مع المرأتين الأخرتين. وكان التحقيق قد بدأ في شهر أكتوبر الماضي، وهو يقوم على اتهامات معجبات سابقات بالداعية، هما السلفية السابقة هندة العياري، وامرأة أخرى تحمل الإسم المستعار "كريستال"، وزعمتا انهما خضعتا لعلاقات جنسية تحت الإكراه وبعنف شديد. اعتراف بارتكاب الزنى وباعترافه بارتكاب الزنى تبدو صورة طارق رمضان ملطخة في عيون مؤيديه، خاصة وأنه من الوجوه الإعلامية النادرة والشعبية للإسلام في أوروبا. ويمنح قرار القضاة الصادر الثلاثاء طارق رمضان استراحة، سيستغلها وكيل الدفاع عنه في تقديم طلب جديد لإطلاق سراح موكله، بعد ان كان طلب أول رفض الشهر الماضي. وكانت جلسة يوم الثلاثاء قد قدم خلالها محامي الدفاع أكثر من 300 فيديو وأكثر من ألف صورة، تثبت وجود علاقة بالتراضي بين الأكاديمي ومنية ربوج. وقال وكيل الدفاع عن رمضان إن موكله فسر للقضاة أنه كانت هناك مداعبات جنسية وكذلك علاقات جنسية، وأنها كلها كانت بالتراضي. تحول فجائي من هندة العياري إلى ذلك أدان الدفاع التحول الفجائي الحديث العهد لهندة العياري التي غيرت مكان وتاريخ الوقائع التي تدينها، والتي تفيد وفق المعطيات الجديدة أنها جرت في 26 ماي 2012 في نزل في ساحة الجمهورية في باريس. أما بخصوص "كريستال" ، فإن طارق رمضان صرح أنه رآها مدة تتراوح ما بين 20 و30 دقيقة في النزل الذي كان يقيم فيه في مدينة ليون يوم 10 أكتوبر 2009، بينما تدين هي وقائع جرت في الليلة التي سبقت ذلك التاريخ. ويعترف رمضان أنه التقى هندة العياري و"كريستال" أمام العموم مرة واحدة مع كل منهما، ولكنه نفى إقامة أية علاقة جنسية معهما، واعترف فقط بتوخي أسلوب مغازل عبر تبادل الرسائل الإلكترونية بينهما. إضافة إلى كل هذا، توجد الآن امرأة رابعة وهي سويسرية تقدمت بشكوى، وشهادتها ستضاف في الملف الفرنسي. وكان طارق رمضان البالغ من العمر 55 سنة أوقف في الثاني من شهر فبراير، وهو محتجز الآن في مستشفى سجن فرين (فال دومارن)، بسبب إصابته بالتصلب اللوحي، الذي اعتبر علاجه متماشيا مع حالة الإيقاف.